بنية المجتمع تواجه خطرا عظيما.. متغيرات غير متوقعة أربكت حسابات السوريين.. تداعيات لا يمكن تحملها تنتظر السكان هناك..
تحولات كبيرة طرأت على بنية المجتمع السوري وتكوينه خلال السنوات الماضية، خبراء وصفوها بأنها الأخطر ، بل و حذروا من تداعيات وتأثيرات كبيرة ستطال البلاد في المستقبل القريب.. ما القصة؟
ظاهرة مخيفة
الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الاثنى عشر عاما الماضية، تمخضت عن تلك الظاهرة المخيفة، الإحصاءات والتقديرات الرسمية أظهرت أرقاما تدعو للقلق والتحرك الفوري لإيجاد حلول سريعة للأزمة المرتقبة.
نسبة كبيرة من السيدات دخلن إلى سوق العمل خلال السنوات الماضية، إذ أن كل رجل في سوق العمل السوري يقابله سبع سيدات، الأمر لم يأت من فراغ ولكن هذه هي البداية، فربما يكون هذا الإنذار أول إنذار للسلطات للعمل على إيجاد حلول سريعة.
التوازن المجتمعي
خبراء الاجتماع اتفقوا بالإجماع على أن عدم التوازن المجتمعي الناتج عن تلك المتغيرات لا يمكن السكون عليه، بكل تأكيد سيكون له تداعيات وآثار سلبية على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية قريباً.
ليس هذا فحسب بل رجح الخبراء أن يتحول المجتمع السوري خلال السنوات القليلة المقبلة من مجتمع فتي إلى مجتمع هرم، وبالطبع ستنتج مشكلات اقتصادية واجتماعية جمة لا يمكن تصورها.
مستقبل غامض
لعل من أسباب الخلل المجتمعي في سوريا هو هجرة الذكور من البلاد بحثاً عن مستقبل أفضل في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي ووضع الخدمات في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
أصبح خيار اللجوء والهجرة يتصدّر من جديد قائمة أولويات كثير من السوريين، الباحثين عن أبسط مقومات الحياة، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، نتيجة تعثر جهود الحل السياسي للأزمة، والعقوبات الغربية التي زادت حدّتها خلال العامين الأخيرين، والأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان.
موجات الهجرة والمواجهات
ورغم أن البلاد شهدت على مدار أكثر من مائة عام نحو أربع موجات من الهجرة الخارجية، ولكن جاء تزامن اللجوء والهجرة الخارجية مع متغيرات ديموغرافية أخرى أكثر حدة لإفراز تلك المتغيرات.
وحصر الخبراء أبرز العوامل التي انتهت إلى تلك الوضع الخطير، في ارتفاع معدلات الوفيات بين فئات عمرية معينة بسبب المواجهات العسكرية، وانخفاض في معدل النمو السكاني ضاعف وبشكل كبير من مخاطرها.
تحذير شديد اللهجة
ولشدة خطورة الأمر راح الخبراء يحذرون من استدراج البلاد إلى أن تصبح نموذجا سكانيا “هرم”، كما هي حال بعض الدول الأوروبية.
نعم حذروا من تداعيات ارتفاع نسبة الإناث في المجتمع السوري إلى. نحو ستين بالمقارنة بنسبة الذكور.
أعداد الإناث في تزايد
أعداد الإناث في سوريا ارتفعت بشكل كبير لتتجاوز الذكور، الأمر ينذر بظهور مشكلات اجتماعية جسيمة، البلاد على حافة أزمة، فهي قد تلقى مصير أوربا، نعم في حال استمرار تزايد أعداد السيدات وهجرة الشباب دون إيجاد حلول للمشكلة ستتحول سوريا إلى الدولة الأكثر في نسبة أصحاب الفئات العمرية الأكبر.