قادته الصدفة إلى ما نحلم به جميعا، العثور على كنز كبير مخبأ تحت الأرض، وما يشبه القلعة الصغيرة تحت الأرض المليئة بالذهب وصل قدره إلى ستين طنا من الذهب، لكن الرجل السوري الأمين ذهب إلى القصر الرئاسي لتسليم ما وجد..فما الذي حدث معه هناك ..سأحكي لكم في التقرير التالي:
بداية القصة
قصة غريبة انتشرت حول رجل سوري عثر على كنز كبير من الذهب لا يقدر بمال في منطقة درعا ، يتضمن الكنز كمية كبيرة من العملات الذهبية القديمة تصل إلى ستين طنا ذهبا بالقرب من قرية الشرايع على طريق بلدة المسمية بجانب مخفر عثماني على شكل قلعة صغيرة تحت الأرض.
ذهب هذا الرجل إلى القصر الجمهوري فمنعه الحراس من مقابلة الرئيس وأصرّ على مقابلته شخصياً ليخبره عن الكنز الذي وجده
وبعد احتجازه لمدة 15 يوماً وإصراره على مقابلة الرئيس يتم له ذلك، فيخبر الرئيس بما عثر عليه، وعند التأكد من ذلك يقرر له الرئيس راتباً شهرياً مدى الحياة ومبلغاً مقطوعاً تكريما له.
اين تقع درعا ؟
درعا مدينة سورية، تقع في جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية.وكانت في تاريخها مدينة مهمة في حوران الذي يمتد من جنوب دمشق في سوريا إلى جبال عجلون في الأردن (الرمثا).
ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف، وتشتهر منطقة غرز شرق مدينة درعا وهي منطقة معروفة بكثرة الكنوز الاثرية “اللقايا” التي تعود للحقبة العثمانية حيث تقع على خط الحجاز ويقال ان الجنود الاتراك بعد خسارتهم في الحرب العالمية الاولى عادوا عبر هذه المنطقة وقاموا بدفن ما لديهم من مال وكان حينها المال يقدر بالذهب .
ويزخر “سهل حوران” بالعديد من الثروات والكنوز المادية وغير المادية، توثق تاريخ من عاش على هذه الأرض الغنية
أصل الكنوز في درعا
ويقال ان السبب في كثرة الكنوز بتلك المنطقة أنه بعد انطلاق الثورة العربية الكبرى في الجزيرة العربية وامتدادها إلى الأردن وسورية، قام رجال الدولة العثمانية وتجارها وكبار الجنود الأتراك الموجودين في ولايات بلاد الشام وخاصة الجنوبية منها؛ بجمع النفائس التي يملكونها من ذهب وحلي وغيرها، وحملوها معهم على متن القطار المتجه إلى دمشق.
وتقول بعض الإشاعات إن من قام بدفن الكنوز عاد إلى مكانها وقام واسترجعها بعد الاستقلال عام، 1946 مستعيناً بمقاييس وإشارات ورموز ومخططات باللغة التركية منها حفر الثعبان على إحدى الصخور وذلك يعني أن كمية الذهب المدفونة لا بأس بها، أو رسم العقرب ، وتعني بأن محتوى الصناديق المطمورة من الذهب ، وترمز الجمال إلى عدد الصناديق، فكل جمل بصندوق؛ هذه الإشارات أخذت من الرومان الذين كانوا يدفنون التماثيل والذهب ولوحات الفسيفساء.
القصة اتضح أنها شائعة
لكن بعد انتشار قصة الرجل نفت مديرية الآثار في محافظة درعا صحة الشائعات المنتشرة في الشارع السوري حول العثور فيها على كنز بهذا الحجم.
وقال مدير آثار المحافظة ، إن هذه ” الشائعة لا أساس لها من الصحة “، وأكد أن “شعبة آثار منطقة الصنمين قامت بالكشف على المنطقة وإجراء المسح الأثري والتحري ولم تظهر أي دلائل على صحة الشائعة .
فهل هي شائعة حقا أم أنه يوجد أمر آخر يتم التكتم عليه؟