بينما كانت إحدى المسافرات تغط في سباتها العميق على متن إحدى الطائرات وتحديدًا على مقعد مجاور لنافذة طائرة، اقترب منها راكب على مقعد مجاور مد يده وفك سروالها ثم اعتدى عليها، كل ذلك وزوجته تجلس في المقعد الملاصق له.
وفقًا لما ذكرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، اعتقلت السلطات الأمريكية الراكب برابهو رامامورثي البالغ من العمر 34 سنة بعد أن قال الادعاء إن الرجل الهندي الذي يعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة مؤقتة، متهم بارتكاب اعتداء جنسي خطير.
وأضافت الصحيفة البريطانية الأوسع انتشارًا أن رامامورثي اتهمته فتاة عمرها 22 سنة كانت تجلس إلى جواره على متن رحلة جوية تابعة لشركة سبريت إيرلاينز من لاس فيجاس إلى ديترويت في الثالث من يناير، فيما كانت زوجته على الجانب الأخر.
وأشارت الصحيفة أن المجني عليها قالت للسلطات الأمريكية إنها استيقظت لتجد أزرار سروالها وقميصها مفكوكة ويد الرجل داخل السروال، فيما قالت المحققة أماندا جواد إن رامامورثي كان يجلس بين زوجته والضحية، تم توقيفه بعد استيقاظ السيدة التي ذهبت إلى مؤخرة الطائرة لتبلغ عن الحادثة.
شهدت اثنتان من مضيفات الطائرة بأن الضحية كانت تبكي وكان قميصها غير مهندم وأزرار سروالها مفكوكة عندما أبلغت بالحادثة في حوالي 5:40 صباحا قبل 40 دقيقة من هبوط الطائرة، حسبما قالت جواد التي أضافت أن المضيفات أبقين على الضحية في مؤخرة الطائرة وعرضن عليها مقعد اخر، وأثناء تحدثهن إلى الضحية جاءت زوجة رامامورثي تستعلم عما يجرى.
ألقي القبض على رامامورثي عقب هبوط الطائرة، بحسب وثائق المحكمة، وقال رامامورثي في بيان مكتوب للمحققين إنه تناول حبة دواء وغط في نوم عميق، ولم يفعل أي شيء سوى أنه علم من زوجته أن السيدة البالغة من العمر 22 سنة كانت تنام على ركبتيه.
روت زوجته قصة مماثلة وقالت إنهما استدعيا المضيفات لتغيير المقاعد. قالت جواد إن «المضيفات لم يبلغن بأن أحدا طلب منهن تغيير المقاعد سوى الضحية.
في وقت لاحق قال رامامورثي وزوجته أن الحبة التي تناولها الرجل هي «تيلينول»، وقالت المحققة أماندا جواد إن الرجل الهندي أدلى «بأقوال متضارب» حول ما جرى مع الضحية، قال القاضي ستيفن والن إنها «قضية غريبة جدا»، بحسب واشنطن بوست.
أمر القاضي باحتجاز رامامورثي على ذمة المحاكمة بعد أن دفعت جواد بأنه شكل خطرا على الرحلة الجوية وخطرا محتملا على الاخرين. وقالت المدعية إن زوجة الرجل التي تعيش في الولايات المتحدة أيضا بتأشيرة مؤقتة، لم تكن أمينة.
دفعت جواد بأن الزوجة «يبدو أنها إما تواطأت مع المتهم للتستر على تصرفاته أو أنها كانت غافلة تماما عما فعل».
وأضافت أن «ما يجعل هذه الجريمة فاضحة على نحو خاص وأن المتهم كان خطرا على المجتمع، هي أنها وقعت على طائرة. كان وقحا بما فيه الكفاية أن يفعل ذلك علنا، بجوار زوجته حيث يمكن لأي شخص أن يراه».
ووفقا لريتشارد أونيل، محامي رامامورثي، عمل الرجل الهندي مدير مشروعات في مجموعة تكنولوجية لنحو عامين ونصف. وقال «لم تكن هناك أية مزاعم من أي مكان أن سلوكه كان غير ملائم قبل هذه الحادثة.
قضيت أوقاتا عصيبة مع بعض هذه المزاعم، لكن هذا ما عليه المحاكمة الآن، قالت «واشنطن بوست» إن أونيل لم يرد على طلب للتعليق يوم الخميس. وقال متحدث باسم شركة سبريت للطيران، ستيفن شولر، إن الشركة تتعاون مع قوى إنفاذ القانون حول الحادث.