كيف ظهرت هذه الآية من بين الركام؟ ولماذا فقد الزلزال القدرة على المساس بهذه الورقة؟ وهل كانت تلك هي رسالة السماء التي هطلت بلسما للمغاربة؟، وأين مصير هذه الورقة الآن؟
لم يبق زلزال المغرب أمامه ولم يذر، وهاهم آلاف المتضررين الذي فقدوا العزيز والعالي وبقى من ظل حيا منهم من دون مأوى يستره من برد شتاء سيكون على الأبواب بعد أسابيع من الآن .
المتضررون من ذلك الزلزال ينتظرون أياما على أمل وصول المساعدات سريعا لهم وسط صعوبة بالغة في الحركة، لكن السؤال لماذا ظهر البعد الديني قويا في زلزال المغرب؟
ثبات الجبال في مواجهة المصير
منذ اليوم الأول لوقوع زلزال المغرب ، كان المشهد واضحا لرجل الدين المغربي الذي تحول إلى حديث رائج بين المتابعبن . فالرجل في الموقع الذي كان يعظ فيه الناس والمرجح أن يكون مسجدا، قد حافظ تماما علىاتزانه وأخذ يردد عبارات قريبة إلى الدعاء.
مصلون على رؤوسهم الطير
المشهد الآخر في زلزال المغرب والذي لفت انتباه العالم ظهر في أحد المساجد التركية، هذه المساجد طالها الزلزال بالفعل وسوى مآذنها واسقفها تماما بالأرض، لكن مسجدا من بينها أذهل العالم بثبات المصلين فيه .
كاميرات المراقبة في ذلك المسجد وثقت موقفا لم يصل أحد حتى الآن إلى تفسيره، سوى أنه روح إيمانية مباركة حلقت فوق رؤوس المصلين الذين ثبتوا تماما حتى أكمل إمام المسجد دعاء قنوت الفجر كاملا، وهم يرددوا وراءه «آمين» بطمأنينة وراحة
بال وأجواء إيمانية قلما تتكرر في مثل تلك الأزمات.
ظهور الورقة الغامضة
جميع تلك المشاهد وثقتها الكاميرات بالصوت والصورة، لكن ما هو لغز الارتباك الذي طال المسلمين بعد العثور
على ورقة في المناطق التي تضررت تماما، من ذلك الزلزال الأشد قوة في تاريخ المغرب العربي.
الركام لم يقوى على طمرها
غطى ركام الزلزال كل شئ تحته ولم يسلم إنسان ساقته الأقدار إلى السكن أو حتى التواجد العابر في المناطق المغربية المتضررة من ذلك الزلزال لكن ورقة واحدة ظلت سليمة طاهرة على حالتها الأولى وقد طالتها تداعيات الزلزال بقدر يسير .
لكن المكتوب عليها بدا وكأنه رسالة شديدة الدلالة عميقة الأثر من السماء إلى أهل المغرب خاصة، وربما رسالة إلى سكان الكوكب الأخضر على وجه العموم، فماذا حملت تلك الورقة من رسائل مؤثرة؟
المغاربة يحتفون بالرسالة النورانية
إن الورقة تضمنت محتوى راج طيلة الساعات الماضية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.. وقد وردت من السماء واضحة المعنى من أكثر من ألف وأربعمائة عام مضت، وهي تخبر بأن ما حدث لعله يكون من بين صور الاختبار.
وأعادت التذكير بنتائج مواجهة حدثت لدى الرعيل الأول في فجر الإسلام، حيث ظهرت في الورقة الآية ١٤٠ من سورة آل عمران وفيها ” وإن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين “.
لكن ما علاقة هذه الورقة بما حدث في زلزال المغرب؟ المغاربة والمسلمون كافة تداولوا الورقة المكتشفة بين ركام
زلزال المغرب على نطاق واسع على أنها موعظة تستدعي وقفة لكل إنسان مع نفسه بشأن علاقته بالخالق.
ألهم الله أهل المغرب الصبر ورفع عنهم تداعيات ما طالهم .
