ماذا وجدت هذه السيدة أثناء حفر منزلها؟ وما سر تلك الحفرة التي قادتها إلى كنوز تعود إلى أغنى بلاد العالم القديم؟
هي سيدة عربية بسيطة عاشت حياة متواضعة.. لم تكن تريد من الدنيا سوى الحصول على حياة الستر والرضا لكن الأحداث فاجأتها بثروات يكفي ثمنها آلاف الأسر.. من مصدر غير متوقع للثراء بمجرد استخدام أدوات بسيطة للغاية.. حيث أتتها تلك الثروة من حيث لا تحتسب.
المفاجأة التي أربكت هذه السيدة أنها لم تتوقع أبدا أن تكتشف تلك الثروات في ذلك الموضع الذي اختارته سكنا لها ولعائلتها.. بعد أن اعتزمت الاستقرار في مكان أحبته واعتبرته أنسب مكان لبناء منزل العائلة.
الأرض كانت تخبئ لها العديد من المفاجآت
هذه السيدة لم يكن هدفها في البداية هو الوصول إلى ثروات عندما وصلت إلى أسعد مفاجأة تنتظرها بل إنها جهزت مساحة من الأرض وأعدت لها خطة لإعمارها .
كل كل هدف تلك البسيطة في الحياة أن تتمكن من توفير مأوى كريم لنفسها لكن يبدو أن الأرض كانت تخبئ لها العديد من المفاجآت الكبيرة.. تلك الكنوز هي التي أبقت السيدة والجيران في هذه المنطقة الصحراوية أياما مذهولين في محاولة فهم ما حدث.
ظروف الحياة وتقلباتها دفعتها للحصول على مكان
عاشت مثل جاراتها حياة عادية لكن ظروف الدنيا وتقلباتها دفعتها إلى التفكير في الحصول على مكان يسترها من الأجواء الشديدة البرودة شتاء والقاسية بحرها صيفا.. ولكن كيف انتهت رحلة العثور على مكسن إلى العثور على كنز؟
السيدة مكتشفة الكنز أتعبتها الحياة في بيئة جبلية في قلب الجزيرة العربية حيث أجواء المناخ القاري الشديدة البرودة ليلا والحارة نهارا.. رفضت تلك السيدة الاشتراك في منزل مشترك أو استئجار مكان للسكن.
محاولة لحفر أساس قوي
طبيعتها المستقلة هذه ورغبتها في الخصوصية دفعتها إلى قرار بأن يكون لها منزلها الخاص بفنائه المحيط به.. لكي تنعم بمفتاح لمنزلها يكن لها وحدها.. مهما كانت تكاليف ذلك القرار لكنها على أية حال قررت تنفيذ قرارها واختارت أرضا مناسبة لبناء المنزل الجديد.
البداية كانت بحفر أساس المنزل الجديد ولقد انتوت أن تضمن لأساس المنزل عمقا مناسبا لحمايته من احتمالات تدفق السيول في تلك المنطقة.. عملية حفر أساس المنزل كانت تقتضي إحداث عمق مناسب لمحيط الجدران الأساسية لمنزلها.
عمليات تفريغ متواصلة لكميات الرمال
أثناء عملية الحفر كانت تتم بالتزامن مع ذلك عمليات تفريغ متواصلة لكميات الرمال الناتجة عن الحفر، وخلال مرحلتي الحفر والتفريغ أحدثت أدوات الحفر صوتا رنانا تحت الرمال، وحاول العمال مواصلة الحفر لكن دون فائدة.
في البدية ظن العمال أن صوت الارتطام ناتج عن كتلة صخرية أسفل الرمال لكنها الصوت كان مصدر الصوت ناتج عن الارتطام بجدران مدن لفتاة من العالم القديم وعلى الفور تم استدعاء الخبراء إلى المنطقة وقرروا الحفر على نطاق واسع
قناع الوجه الذهبي
إن جسد الفتاة التي تعود إلى حضارة كانت تسمى حضارة ثاج موضوع على سرير بقوائم برونزية ومرصع بقطع ذهبية نادرة.. وتبين أن المدفونة فيه هي أميرة من أميرات ثاج.. التي تنتمي لواحدة من أقدم الحضارات الغنية التي سكتت الجزيرة العربية. ويؤكد ذلك القطع الذهبية النادرة وقناع الوجه الذهبي الذي تم العثور عليه من حضارة عمرها يعود لخمسمائة عام قبل الميلاد.