جرأة غير مسبوقة وأوضاع يرى أنها لا مجال للسكوت عليها ومن عقله يتكلم.. أما من يحاول انتقاده فسيسمع منه ما يكره.. وهو الآن في مواجهة صعبة أمام الجمهور بشأن قضية الصفقة السرية التي أبرمها مع نظام الرئيس بشار الأسد، ويعترف ذلك الفنان علنا بأنه «إمام مدرسة الجدل والجرأة».” فلماذا انقلب على الأسد وما الذي كشفه من علاقات سرية للممثلات؟
مرارا يحاول الفنان السوري بشار إسماعيل تحصين سمعته من قصة الصفقة المثارة بشأنه، فاعتبر المعارضون أن بشار إسماعيل صاحب الصلاحيات الأوسع بموجب اتفاق سري مع الحكومة السورية؛ لأهداف سياسية تتعلق بمحاولة تجميل صورة البلاد.. وحينما تمت مواجهة ذلك الفنان بما وصل إليه ومحاولات تصنيفه سياسيا اعتبر الأمر كأن لم يكن.
حلم الاستقرار المستحيل
«مجرد عتاب من مسؤولين مقربين».. هكذا يرى بشار إسماعيل آخر ما وصلته ردود أفعال المسؤولين السوريين على الانتقادات التي يوجهها للأوضاع المعيشية ومستوى الخدمات التي يعانيها الشعب الحالم بالاستقرار بعد طول أمد المواجهات الداخلية.
بشار إسماعيل يرى أنه يواجه عقابا سريا، باعتباره الآن محروما من المشاركة في الأعمال الدرامية حيث يمكث الآن منذ خمسة عشر عاما دون اخيتاره لأعمال درامية.. عازيا ذلك إلى «طول لسانه» الموصوف به.
سر استهداف الطبقة الحاكمة
برغم ما يتم ترويجه بشأن حصول بشار إسماعيل على صلاحيات النقد الموجه ضد حكومة بلاده.. إلا أن كثيرين يعتبرونه صاحب أبرز انقلاب سياسي على النظام السوري بعد أن طالت انتقاداته المسجلة النظام ما وصفهم بالطبقة الحاكمة التي اعتبرها «أصناما» مطلوب من الشعب أن يعبدها.
حتى الوسط الفني السوري لم يسلم من ضربات «صاحب اللسان الطويل» حيث اعتبر الرجل أن ذلك الوسط ليس بعيدا عن الفساد الأخلاقي وأنه رهن تدخلات سافرة من الأجهزة الأمنية التي أصبحت لها الكلمة العليا في اختيار الفنانين وتحديد أجورهم.
لماذا قرر كشف المستور
الغضب الذي طال بشار إسماعيل من الوسط الفني تزايد بعد توجيه اتهامات إلى ممثلات بأنهن على علاقات ذات ملاحظات أخلاقية مع منتجين. وأن تلك العلاقات هي التي أوصلتهن إلى اختيار المنتجين لهن لأداء أدوار معينة.
زيارة بشار إسماعيل إلى الإمارات التي حصل خلالها على سيارة فارهة من مالك معرض سيارات سوري أثار الجدل مجددا حينما أعلن حصوله عليها مجانا لمجرد معرفة صاحب المصنع أنه من أبناء وطنه!!!
نبرة المعارضة التي يقودها بشار إسماعيل رغم تصنيفه محسوبا على مؤيدي النظام ، ربما تكون سببا في عدم اختياره فعلا للمشاركة في أعمال جديدة، وقد بدا الرجل سياسيا أكثر من كونه فنانا، حيث يرى أن زواج الحكومة السورية مع الشعب أصبح مستحيلا وطالب بانفصال الحكومة عن الشعب، وعرض أن يتنازل الشعب عن المقدم و المؤخر والنفقة.
المحسوب اسما على الرئيس
وطالما أدارت منشورات بشار إسماعيل سجالات الجدل بين مؤيدي ومعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد على السواء فهو من ناحية محسوب على الرئيس ومن ناحية أخرى أكبر منتقد للحكومة.. وطالما علق السوريون على منشوراته قائلين: إن مشكلة سوريا ككل ستنتهي عند الانتهاء من اتهام الحكومة بكل مصائب الكوكب.
بشار إسماعيل أعلن أيضا أن ضيوفا قدموا إليه من الفضاء واكتشف أنهم «كائنات فضائية» حاول استضافتهم في منزله لكنه لم يتمكن من ذلك لانقطاع الكهرباء وعدم وجود وقود يدير به سيارته لشراء وجبات لهم .. فاحتقرت الكائنات الفضائية عيشته.. وذلك في أقوى أساليب الإسقاط السياسي في الكتابة؛ بما يؤكد أن لبشار موهبة في الكتابة ربما تعادل موهبته في التمثيل.