كتلة صخرية سوداء من البازلت الاسود منقوشة بطلاسم هيروغليفية وفي آخرها نحت لرجل يبتسم بغموض، كانت سببا في نسج العديد من الأساطير حول قصة التمثال الذي أصبح واحدا من أشهر التماثيل بالمتحف المصري، ولقب بالتمثال المسحور الذي يشفي من أي علة أو مرض، فما حكاية تمثال التمثال للكاهن «دجد – حور» وما هي حقيقته ، سأحكي لكم في التالي:
من التماثيل الشهيرة والمميزة التي تركها المصريون القدماء “التمثال المسحور” الموجود بالمتحف المصري والذي يدور حوله الكثير من الروايات والقصص حتى أن هناك زائرين يذهبون لرؤيته بالمتحف خصيصا ويقفون أمام التمثال لوقت طويل وينتظرون ما يحدث خاصة أن هناك مقولة عنه تقول “لا تقف امام هذا التمثال، وان وقفت لا تنظر اليه بامعان، ولا تنظر إليه بسخرية فتصيبك لعنته”.
هذا التمثال للكاهن “دجد حور” أو المنقذ من عهد البطالمة والذي اكتشف عام 1909 في مدينة أتريب، ورفض كل الأثريين ان يقتنوه او يشتروه وكأنه لعنة.
فالتمثال مصنوع من البازلت الأسود للكاهن وهو في وضع القرفصاء وله ابتسامه لطيفه تجعلك تنظر إليه بإمعان وعلي التمثال ألواح حورس الصغير، وهى الألواح السحرية التي كان الكهنه يستخدموها في علاج الأمراض والحماية من الأعمال السحرية.
وحورس الصغير يقف على تمساحين فى اتجاهين مختلفين، بكل ثبات واتزان ويمسك بإحدى يديه غزالا والأخرى أسدا.
ويقال إن هذا التمثال كان يعالج من الحالات المستعصية، مثل لدغة العقارب والثعابين، وكان الماء يصب فوق راس التمثال وتتجمع المياه فى الحوض في قاعدة التمثال بعد ان يمر عبر الالواح السحرية والنقوش الغامضه حوله ليصبح ماء سحري وهذا الماء السحري قادر على شفاء المريض.
كما يستخدم فى حماية المرأة الحامل وحماية المولود، ويقال ان احد السياح بعد ما سمع قصته أتي إلي التمثال في يوم ما ومعه زجاجة ماء والقي الماء علي راسه ثم اخذ الماء المتجمع وصبه فوق راسه وجسمه وكان السائح يعاني من الصدفية المنتشره في جسده ثم جاء السائح بعد 6 أشهر وزار التمثال وانحني أمامه شاكرا فقد شفي من دائه، وهذه الرواية متداولة ولكن لم يؤكد حقيقتها اي من خبراء الأثار الا ان التمثال يمتلك لعنة حقيقية حسب كلام الكثيرون.
كان قدماء المصريين يرون أن هناك ارتباطا وثيقا بين عالم الطبيعة و ما وراء الطبيعة و كان الانسان عندهم يتخذ موقعا بين العالمين و لم تكن طقوس المعابد في مصر القديمة مجردطقوس (عبادة) كما يعتقد البعض و انما كانت طقوس مقدسه تقام بهدف المشاركه في أحداث كونية،ورغم كل ذلك بقى هذا التمثال واحد من أكثر التماثيل المخيفة وسر من أسرار الفراعنة من الصعب حل لغزه.