هل يخطر ببال بشر أن باستطاعته إعلان الحرب على السماء؟ وإذا كانت الحريات مكفولة في دولة.. فهل يعني ذلك أن بإمكان صاحب أي أفكار ضد الإنسانية أن يمارس فيها ما يشاء علنا دون حساب أو عقاب؟ .. هذا ما تم الإعلان عنه مؤخرا من خلال أفراد ينتمون لطائفة بعينها انتشرت في السابق و عادت للأضواء من جديد .. إنهم عبدة إبليس .. لماذا عادوا وما هي الدولة التي اختاروها مركزا لنشاطهم ؟
هي طقوس اللاتعميد التي لا تعترف بدين ولا تهتم بعادات أو تقاليد أو الأفكار المتوارثة، بدأت الطقوس التي أربكت العالم من قلب مدينة بوسطن وفي أحد فنادقها أصبح كل شيء مباحا .
من يدفع يملك
«من يدفع يحصل على ما يريد..» هكذا أصبح ذلك المبدأ بداية السيطرة لأولئك الذين أعلنوا الحرب على السماء ممن يسمون أنفسهم «عبدة إبليس»، في غرفة تسيطر عليها علامات الرعب والخوف، يظهر أشخاص مجهولون يستترون بعباءات يجرون أذيالها على الأرض وعلى وجوههم أقنعة مريبة قاتمة اللون هى للسواد أقرب. وفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي».
مزاعم يحميها القانون
استغلت هذه المجموعة الدينية مادة منصوص عليها في القوانين الأمريكية بشأن طقوسهم وحقهم فيها «إن المعبد الشيطاني يتم الاعتراف به باعتباره دينا رسميا».. على ذلك ينص القانون الأمريكي.
يحتشد المئات من عبدة إبليس في ساحة كوبلي في بوسطن في نهاية أبريل من كل عام ، ويجتمعون في تلك المنطقة بشكل دوري وذلك لحضور فعاليتهم السنوية لممارسة طقوسهم وفق تقرير نشره موقع أمريكي.
انتشار حول العالم
ولا يقتصر حشد عبدة إبليس على جمع عناصرهم من الولايات المتحدة الأمريكية فقط فسبق أن أظهرت بعض الإحصاءات أن حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة شخص منهم يعيشون في منطقة بونغازي في المملكة المتحدة، حيث زعم شخص من كل مائة وعشرين شخصا في تلك المنطقة، أنه من عبدة إبليس، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتشير التقارير التي تناولت تلك الطقوس التي تطال سلامة وحياة البشر إلى أن تلك المجموعة لها طقوس مرعبة حيث يتم استخدام رموز مخيفة ومريبة واستخدام بقايا أحياء وما يسمى نجمة إبليس.
كاهن الرعب
ويظهر الكاهن فجأة ليقوم بقراءة كلمات غريبة ربما لا يدركها عبدة ابليس أنفسهم وذلك من دون أن يعلم أحد من البشر حتى الآن مصدر بقايا الكائنات التي يتم استخدامها والتي يكون من بينها بقايا بشرية، وفي أحد طقوسهم يستخدمون أيضا أحد الطيور الغريبة لإتمام طقوسهم والتي تشكل مصدر خطر من هول الرعب الذي تفرضه في أي مكان حول العالم .
وفق تقرير نشرته «القبس الكويتية»
معيار العقل
تتعدد روايات الرعب بشأن عبدة ابليس وطقوسهم وأفعالهم لكن يبقى العقل معيار الكرامة الإنسانية إن شاء صدق مثل تلك الإدعاءات التي تقترب من الخيالات المحضة وإن شاءأخضع مثل تلك الأفكار إلى التدبر والتفكير الدقيق وحينها قد يصل إلى نتيجة تضمن له احترام ذاته قبل أن ينخرط في تصديق توهمات ويكتشف أنها هي والعدم سواء .