سوري يبتكر أول جهاز منزلي لاستخلاص الغاز المجاني

انفرد به في مزرعته الخاصة بعيدا عن الأعين وقرر أن يخفي ذلك السر عن بقية جيرانه وهناك في وسط الزراعات البعيدة عن أعين الناس بدأ العمل في ذلك الموقع الهادئ حتى لا يتسرب أمره إلى الناس فكيف توصل ذلك الفلاح السوري إلى هذا الإعجاز؟ومن يضمن له الحفاظ على كنزه من مستهدفيه؟

أزمة كبرى لا زالت تؤرق حياة الإنسان بتداعياتها الصحية واعترفت بها أكبر دول العالم منذ ظهورها الأول في بريطانيا منذ أكثر من مائة عام، واعترفت بها المملكة المتحدة وبدأت تنظيم الفعاليات العلمية لدراستها تحت عنوان «أزمة الروث الكبرى» الناتجة عن زيادة البقايا الحيوانية.

والآن لم تعد بريطانيا وحدها التي أربكتها تلك الأزمة، فطالما حاولت الدول ذات الثروة الحيوانية الكبيرة السيطرة عليها من خلال مختلف التقنيات.

توفير مصادر الغذاء

لكن الوضع في سوريا أصبح مختلفا بجهود فلاح بسيط حيث أيقن المزارع محسن يوسف أن النشاط الزراعي على الرغم من أهميته الكبرى في توفير مصادر الغذاء إلا أنه يتسبب أيضا في أزمة ناتجة عن الملخفات النباتية والحيوانية في ذات الوقت الذي تحتاج بعض المناطق إلى مصدر بديل للوقود والغاز لتوفير ملايين الأموال التي يتم إنفاقها في تأمين مصادر للغاز .

اختراع فريد يوفر الملايين

أدرك محسن يوسف بفطرته الحقائق العلمية القائمة على إمكانية تحويل المخلفات الحيوانية والنباتية إلى غاز يمكن استخدامه في مختلف الأغراض الحياتية والصناعية .

بدأ المزارع السوري التفكير في جهاز يضمن توليد الغاز المنزلي بحيث يتلافى في ذلك الجهاز مسالب الأساليب التقليدية في توليد الغاز من المخلفات الزراعية، ومن خلال أدوات بسيطة قام محسن يوسف بتوفيرها توصل إلى ذلك الاختراع الفريد من نوعه، لينجح في توفير الغاز المنزلي من دون تحمل تكاليف كبيرة .

وفي ذات الوقت مراعاة طرق تصميم توفر المساحات التي تتطلبها تلك الأجهزة في المنازل السورية.

 ماذا حدث في أرياف طرطوس

الاختراع السوري يؤدي بتلك الطريقة إلى تأمين مصدر سهل للحصول على الغاز المنزلي للمواطنين السوريين بالتوازي مع فائدة أخرى للسوريين خصوصا في تلك المناطق التي تقع في أرياف محافظة طرطوس حيث الكميات الكبيرة من المخلفات الزراعية والنباتية .

تأثيرات لا تحبها البيئة

يعمل الجهاز الذي توصل إليه الفلاح السوري محسن يوسف من خلال إمداده بمخلفات الحيوانات بطريقة آمنة من دون أن يتسبب ذلك في تأثيرات غير مرغوبة على البيئة مع الحصول على مزايا اقتصادية كبيرة .

تصل تكلفة الجهاز الذي توصل إليه المخترع السوري إلى أربعين ألف ليرة سورية وقد توصل إليه بعد استعراض العديد من الدراسات التي أجريت في وقت سابق لتحويل المخلفات الحيوانية إلى غاز.

وقد أكمل تجاربه بشأن الجهاز الجديد في مزرعة خاصة لديه حتى أعلن نجاحه في الوصول إلى اختراعه الذي سيحقق ملايين الدولارات في توفير استهلاك الغاز في سوريا ومختلف الدول العربية حال وضعه في سياق خطوط إنتاج كبرى.

Exit mobile version