كيف سيطر ذلك السوري على قادة دولة تعد ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي؟ وما هي الإنجازات التي حققها ذلك السوري حتى يتم تصعيده بشكل مفاجئ ويحظى بتلك المكانة.. وهل من داعم له؟
حل موعد العيد الوطني في السويد واتجهت الأنظار إلى أبناء البلد كتوقع طبيعي للحصول على اللقب الأهم في تلك الدولة الأوروبية التي تختار حامل ذلك اللقب بناء على معايير موضوعية دقيقة للغاية
عربي يكسر القاعدة
لكن يبدو أن عربيا في السويد قد قرر أن يتجاوز تلك القاعدة ويحظى بالمعايير اللازمة للحصول على ذلك اللقب ..إنه السوري عبد اللطيف حاج محمد الذي كان بالعيد الوطني الخمسمائة في السويد حيث تم اختياره رسميا ليحمل لقب « مواطن العام» في السويد وفق تلفزيون سوريا.
ولكن ماذا يعني الحصول على ذلك اللقب الحساس في تلك الدولة الأوروبية؟«إن حصولي على ذلك ليس مجرد لقب بل إنه إشارة إلى التميز والتكافؤ والنجاح»..
كانت تلك أولى تعليقات الصحفي السويدي على خبر تكريمه رسميا في ذلك البلد الذي يضع شروطا صعبة لتكريم المهاجرين أو النازحين.
حيث ساهم الصحفي السوري وفق معايير الحصول على اللقب في العديد من الإنجازات التي خدمت السويد وهو ما يجعل حصوله على الجائزة استحقاق عن جدارة.
لغز الفارق الإيجابي
«الفارق الإيجابي» يعد ذلك أحد أهم شروط الحصول على لقب «مواطن العام» في السويد.فيما يبدي حاج محمد شعوره بالفخر والانتماء حيال المجتمع السويدي جراء الحصول على اللقب.
الأرشيف المهني للصحفي السوري يحمل العديد من دلائل التأثير فهو في الأساس صحفي مستقل يمارس الصحافة الاستقصائية ولا يعتمد على مجرد نقل الآراء أو إجراء حوارات مع كبار الشخصيات.
معايشة من نوع خاص
ويعمد ذلك النوع من الفن الصحفي الذي يطبقه عبد اللطيف حاج محمد على قيام الصحفي بمعايشة الحدث كجزء منه على مستوى الزمان والمكان والشخصيات التي يتعامل معها حتى لو استدعى الأمر ألا يظهر شخصيته وهويته الصحفية.
ويمارس عملية استقصاء دقيقة للغاية حتى يحصل على جميع المعلومات التي يريدها بشكل مكتمل وموثق.واعتاد «حاج محمد» العمل بضوابط أحترافية حيادية وليست تحقيقات مسربة من السلطات الرسمية.
الصحفي المحاضر
تنوعت القضايا التي تناولها عبد اللطيف حاج محمد بين القضايا المالية والسياسية والصراعات، كما ركز حاج محمد على كشف العديد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما عمل الصحفي محاضرا في برنامج الصحافة في جامعة وسط السويد حيث أهلته خبراته لذلك دون الحصول على درجة الدكتوراه!!!!
تحول التكريم الذي تلقاه حاج محمد إلى تكريم ناله النازحون السوريون الذين صب الصحفي معظم اهتمامه نحو قضاياهم..
ولعل في تكريمه رسالة إلى المتحفظين على وجود المهاجرين السوريين في ذلك البلد بأن مستحق التكريم يناله بغض الطرف عن تلك التحفظات التي أثبت كثير من السوريين عمليا أنها لا أساس لها من الواقع.