شاهد| سيدة حامل في طفلها لمدة 9 سنوات.. وأطباء يكشفون مفاجآت

أصبح منزلها مقصدًا للزائرين من كل حدب وصوب حتى أطلق البعض على المنزل مزار «سيدي بدر الدين»، فبالرغم من كونه ليس مولد لأحد أولياء الله الصالحين الذين يخرج إليهم الناس من كل حدب وصوب للتبرك بهم، إلا أنه اسم لمولود مرتقب لسيدة مغربية.

وفقًا لما ذكرته الصحف المغربية، ليس الأمر بهذه البساطة فالمولود تزعم الأم أنها تنتظر خروجه للنور على مدار 9 سنوات كاملة، وما بين حيرة الأطباء في تشخيص حالتها والاتهامات التي تكال لها بالبحث عن الشهرة، تعاني «نعيمة» المغربية من انتفاخ بطنها والحركة المجهولة بداخله.

وأشارت التقارير المغربية إلى أن «نعيمة» السيدة الأربعينية تسكن في جبال الأطلس بمدينة آزرو المغربية، اعتبرت حالتها قبل 9 أعوام، حملًا جديدًا، لتنتظر موعد الإنجاب الذي لم يحن حتى الآن، وسط حيرة الأطباء، لتثير أزمتها وسائل الإعلام مع بداية العام الحالي، خاصة حقيقة حالتها الصحية، التي تعددت تفسيرات المحيطين بها لها، ليعتبرها البعض مؤشرًا لـ«معجزة» فريدة من نوعها، بينما أخبرها الأطباء بعدم وجود جنين داخل رحمها.

تحرك سريع من قبل سلطات المدينة للتعرف على الحالة الصحية للمريضة، انتقلت على إثره نعيمة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، ثم إلى المستشفى الإقليمي بمدينة مكناس، حيث عُرضت على لجنة تضم عددًا من الأطباء، ولكنها أوضحت لصحيفة «اليوم 24» المغربية أنها لم تحصل على تشخيص نهائي لحالتها، ومعرفة ما يدور في بطنها.

وذكرت نعيمة، في حوارها للصحيفة، أن إعلان حالتها المرضية علنًا الأسبوع الماضي، نقلها من العتمة الاختيارية التي كانت فيها لتسعة أعوام كاملة، ووضع أزمتها داخل دائرة الضوء وأصبحت مثار اهتمام الكثيرين، ليتحول منزلها إلى «مزار» يتوافد عليه البعض لرؤية ما يعتبرونه «معجزة».

لم تمر الـ 9 أعوام من «حمل» نعيمة دون ترك آثارها عليها وعلى أسرتها، حيث روت ابنتها فاطمة الزهراء، التي لم تتجاوز الـ 17 عامًا، الضغط والتوتر الدائم الذي يواجهانه منذ عدة أعوام بسبب الطفل المتوقع قدومه، والذي أطلقوا عليه اسم «سيدي بدرالدين»، ما أجبرها وشقيقتها التوأم على التخلي عن أحلامهما المستقبلية وترك المقاعد الدراسية هربًا من السؤال المتكرر «متى ستلد أمكم؟».

أما الأم نعيمة، فتقول إن السعي وراء حقيقة هذا «الحمل»، أفقر الأسرة التي يعيلها الأب من أعمال حرة متواضعة لا تكفي إلا لتوفير الاحتياجات الأساسية للأسرة، واستنزف طاقتهم دون الوصول لإجابة وافية أو علاج ينهي آلامها المتواصلة.

حالة من الجدل أصابت المجتمع المغربي بعد كشف نعيمة عند أزمتها الصحية، ليتهمها البعض بالكذب والبحث عن الشهرة، وهو ما رفضته الأم الأربعينية، موضحة أن ما تعيشه ما هو غير ابتلاء من الله، وأنها راضية بقضاء الله وقدره، ولا تطلب سوى مساعدة الأطباء لها في التعرف على حقيقة حالتها وعلاجها.

 

Exit mobile version