في مفاجأة من العيار الثقيل، ادعى عالم الكمبيوتر والمُتخصص في قراءة وحل الشفرات والمصفوفات ريج كوندراك، تمكنه من فك شيفرة «مخطوطة فوينيتش» هذا الكتاب باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال «كوندراك» في تصريحات صحفية لمراسل موقع «ديلي ميل» البريطاني إن المخطوطة الغامضة كتبت باللغة العبرية القديمة التي تعتمد على الخلط بين ترتيب الحروف في كل كلمة وإسقاط حروف العلة.
وأضاف المُتخصص في قراءة وحل الشفرات والمصفوفات أنه يعتقد بأن الجملة الأولى من النص تقول: «إنه قدم توصيات إلى الكاهن، ورجل من المنزل وأنا والشعب»، في حين أشار إلى أنه لم يتمكن من فك المعاني بالكامل حتى الآن.
ووفقًا لما ذكره المُتخصص في قراءة وحل الشفرات والمصفوفات، فإنه تم استخدام خوارزمية إحصائية يعتقد بأن دقتها تبلغ 97%، بينت أن العبرية هي الأقرب للغة المخطوطة.
ومن جانبه، أشار فريق البحث إلى أن معرفة اللغة هي الخطوة الأولى باتجاه فك غموض «مخطوطة فوينيتش». وتتضمن الكلمات الـ 72 الأولى في كل قسم منها عبارات من قبيل «المزارع»، «الضوء» و«الهواء» و«النار».
ويتطلب فك رموز المخطوطة المزيد من العمل، فعلى الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على تفسير بعض الغموض إلا أن الأمر يتطلب عملا إنسانيا مكثفا للبحث عن معاني الكلمات وبناء جمل واضحة، لفهم محتوى المخطوطة.
ووصفت الوثيقة البالغة من العمر 600 عام بأنها «الكتاب الأكثر غموضا في العالم في القرون الوسطى»، نظرا للرسوم التوضيحية التي تحويها، والتي تصور نباتات غريبة ونجوما وشخصيات بشرية غامضة.
ويذكر أن «مخطوطة فوينيتش» عثر عليها في دير إيطالي، عام 1912. وهي لمؤلف مجهول خط 240 صفحة بأبجدية «غريبة» ولغة غير مفهومة، كتبت من اليسار إلى اليمين بالكربون، فضلا عن رسومات لنباتات ونجوم وبشر. ويرى المؤرخون أن النص كتب في أوروبا خلال القرن الـ 15 ميلادي.