لا مفر من الموت، فالموت أمر مكتوب وحق على عباد الله جميعاً ليس منه مفّر ولا مَهرَب، وإن تعددت أسباب الوفاة وتنوعت، في النهاية الموت واحد؛ وهو توقُف عمليات الجسم الحيوية والعصبية.
ومن أهم خطوات غُسل الميت هي التطيب ووضع القطن في أنف وفم المتوفي، ولكن لما ذا يتم وضع القطن في فم وأنف المتوفي؟ وبما أن دفن الميت يتم وفق آداب وأحكام، فإن خرج شيء منه بعد غسله، يُستحب وضع القطن في مكان خروج المادة، حتى لا يخرج شيء منهما مرة أخرى ويبقى الميت نظيفاً.
وبالرجوع إلى السنة هناك بعض الأمور التي يجب أن يقوم بها من حوله عند حدوث الوفاة، ألا وهي:
1 – يجب إغماض عينين الميت، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، رواه مسلم وأحمد.
2 – على الموجودين عند الميت محاولة تليين مفاصل اليدين والرجلين، حتى لا تتصلّب ويصعُب إعادتها إلى مكانها بعد أن يبرد الجسد.
3 – تغطية بدن الميت بسترة أو نحوها، عن عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيّ سجيّ ببُرد حَبره»، رواه أحمد وبخاري ومسلم.
4 – الإسراع في تغسيل الميت وتكفينه ودفنه، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «أسرعوا بالجنازة؛ فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم»، رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره»، رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف.