قضية إنهاء حياة لسيدة عجز المحققون عن حلها. لم يتوصلوا لخيط واحد يقودهم للفاعل، لتغلق القضية، وجاءت المفاجأة بعد 6 أشهر فالقضية فتحت من جديد وتوصل المحققون لحلها وتم الإمساك بالمجرم لكن من دلهم عليه؟ إنه شبح الضحية ! فما القصة؟
بدأت الأحداث في 21 مارس عام1977 ، عندما تلقى قسم مكافحة الحرائق اتصالا يفيد بوجود حريق في شقة بعمارة تقع في مدينة شيكاغو الينويس الأمريكية، وبعد أن اقتحم رجال الإطفاء الشقة وأخمدوا النيران وجدوا جثة تعود إلى سيدة تدعى تيريسيتا باسا. وهي مواطنة فلبينية الأصل انتقلت للولايات المتحدة الأمريكية للعمل كطبيبة.
و بعد الفحص وجد المحقق أن أداة حادة هي التي أنهت حياة الضحية وليس الحريق، ليبدؤا البحث عن الفاعل لكنهم لم يجدوا أية آثار على اقتحام الشقة ، وبعد رفع البصمات لم يعثروا على مشتبه به، حتى أن المحققين استجوبوا زملاء تيريسيتا بالمستشفى و كلهم أكدوا أنها كانت طيبة و متعاونة مع الجميع ولا يمكن أن يكون لها أعداء.
كما قامت الشرطة بمراجعة الاتصالات الواردة لهاتف الشقة، والتحقيق مع المتصلين لكن دون جدوى، وصل المحقق في النهاية إلى طريق مسدود فلا يوجد حتى خيط واحد يقوده للفاعل، فاضطر إلى إغلاق القضية دون حل. الأمر لم ينتهي هنا، فبعد 6 أشهر من الجريمة بدأت سيدة تدعى ريمي شوى برؤية كوابيس مزعجة ومرعبة جداً، حيث كانت ترى صديقتها الضحية تيريسيتا وخلفها مباشرة يقف رجل ذو ملامح لم تكن واضحة المعالم، إلا أن هذه الكوابيس زادت حدتها بالتدريج، حتى إن ريمي بدأت ترى في كوابيسها اللحظات الأخيرة من حياة تيريسيتا وكيف تم إنهاء حياتها.
وعندما روت ريمي ما يحدث لها، أخبرها زوجها أن ذلك مجرد شعور بفقدان زميلتها بالعمل وأحضر لها أدوية مهدئة و منومة، لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فقد لاحظ زوجها ظهور تغيرات على صوتها .. أصبح صوتها يشبح صوت صديقتها الضحية!
كما أنها صارت تتعرض لحالات من الإغماء المتكرر تردد خلالها بصوت الضحية عبارة : أنا تيريسيتا و قد أنهى حياتي “آلان شويري” .
عندما رأها زوجها تفعل ذلك تملكه الرعب وقرر إبلاغ الشرطة، وعندما وصل المحقق لمنزلهما، كانت ريمي تردد بصوت الضحية تفاصيل غريبة حيث قالت إن من أنهى حياة تيريسيتا هو “آلان شويري ” وهو عامل في المستشفى ، كما أنه سرق منها عقد لؤلؤ و حلقات أذن ذهبية، كما أخبر الشبح على لسان ريمي أن المجرم قد أهدى المجوهرات لصديقته.
رغم عدم تصديق المحقق لهذا الكلام إلا أنه لم يكن هناك خيار آخر سوى التأكد من المعلومات. خاصة أن التحقيق كان قد وصل إلى طريق مسدود. وبالفعل توجه المحقق جوزيف إلى منزل الآن شويري ، و تم تفتيش البيت ، وكانت الصدمة فالمجوهرات موجودة هناك!.
وألقي القبض على آلان وصديقته وأثناء التحقيق مع صديقته، قالت إن آلان أعطاها تلك المجوهرات وأخبرها أنها هدية متأخرة لرأس السنة، وكان ذلك بعد أيام قليلة على إنهاء حياة تريسيتا، كما أنه اعترف أن تيريسيتا طلبت منه أن يحضر إلى شقتها لإصلاح تلفازها وعندما دخل شقتها ورأي المجوهرات أغراه الأمر وتملكه الطمع.. فأنهى حياتها لسرقتها.أما السيدة ريمي فقد انتهت معاناتها مع الكوابيس والتلبس و عادت لطبيعتها.
هذه هي القصة .. فهل يا ترى خرجت السيدة من القبر أم ان روحها ظلت معلقة تطارد من أنهى حياتها ؟ شاركونا بآرائكم..