صور حزينه مكتوب عليها للشباب مع صور حزينة لألم الفراق والوحدة حيث يعتبر الفراق هو نهاية اللقاء ونهاية الحياة مع من نحب وتأخذ صور حزينة عديدة، فيوجد أشكال كثيرة للفراق فربما يكون الفراق بالسفر أو الموت أو انتهاء العلاقة بين طرفين، ومهما كان سبب الفراق فهو من أصعب الحالات التي نمر بها في حياتنا وعقب الفراق يدخل العديد من الأشخاص في حالة سيئة جدا قد تؤدي به إلى الدخول في حالة اكتئاب، والبعض يخرج منها سريعا ويتجاوزها.
فالفراق حالة صعبة للغاية كالعين الجارية المليئة بالخير الّتي بعد ما أخضرّ محيطها جفت وذهب كل خير يأتي منها، ويمكن الإنسان ان ينسى الشخص الذي كان تربطه به علاقة أيا كانت صداقة أو أخوة أو حب ولكن النسيان صعب جداً والأصعب منه حين ينساك من يعيش بذاكرتك ويحتلها لفترة طويلة.
فبِالرُغمِ من رحيل من كنا نرتبط به بعلاقة وثيقة، إلا تبقى بعقولنا وقلوبنا مشاعر يستحيل أن تنسى مهما فات الزمان، وأيضا شعور الألم صعب جداً ولكن الأصعب هو أن لا تجد من يقاسمك هذا الألم ويخفف عنك قسوته.
فيوجد اشخاص يرحلون بدون أسباب وتعود بدون موعد، وتتوقع أن مكانك لن يتغير، ولكنك عندما تتحدث إليهم تجد أن مكانتك تغيرت تماما لديهم، فأصبحت مشاعرهم باردة اتجاهك وهذا يؤلمك أكثر وأكثر.
وشعور الألم والوجع يكون مصاحب دائما لذهن الطرف المنكسر قلبه فلذلك من المُستحيل أن ينسى شخصاً كان يحبه ويعتبره سبباً لسعادته في الحياة يوماً ما.
وهناك نوع أخر من الأشخاص يتجاهل الطرف المفارق له ويظهر له عكس من في باطنه ويجعله يشعر أن غيابه لا يطلقه على الاطلاق ولكن في الحقيقة فهو يتألم ويتوجع كثيرا لفارق الطرف الأخر أيا كان السبب.
ولكن يجب التجاهل للماضي والبدء من جديد وعدم البحث عن حلم خذلك والعمل على تحويل حالة الانكسار والضعف إلى بداية حلم جديد مهما كانت المخاطر التي يتعرض لها الانسان، ومع مرور الوقت ستكتشف أن الفراق لم يكن مستحيل بل بالعكس كان يحتاج لخطوة قوية وقرار حازم.
وهناك العديد من أخصائي علم النفس والاجتماع ينصحون بعدة نصائح لتخطي تلك المرحلة الأليمة، فيجب أن تقبّل الوحدة ومعايشتها، دون محاولة الهروب إلى الأماكن المزدحمة.
ولكن لابد من الفضفضة وعدم الكتمان حتى تستطيع أن تتجاوز مرحلة الاكتئاب وأن تصل إلى مرحلة السلام النفسي وإذا كان لابد من البكاء فعليك اللجوء إلى أقرب صديق لديك والفضفضة إليه حتى تتخلص من مابداخلك من أوجاع.
ولكي تستطيع نسيان الشخص الذي تركك وحيدا عليك التركيز على سلبياته حتى تستطيع نسيانه بسهولة، ويجب التركيز على سلبياته وعلى كل الأسى الذي تسبب لك فيه، وعدم تذكر اللحظات الجميلة التي جمعت بينكما، ولا تحاول التواصل مع الطرف الآخر بأي شكل من الأشكال، حتى لو عن طريق الرسائل فقط. وعدم التسرع في الخوض في علاقة جديدة حتى لا تظلم أحدا أخر ليس له ذنب في فشل علاقتك السابقة.
ويجب لكي يتناسى الانسان علاقته السابقة تماما، أن يبتعد أن أي شخص مشترك بينه وبين المفارق، وأن يتجنب الحديث معه، ويحذره من قائمة المكالمات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يحاول ألا يتم الاحتكاك به نهائيا، حتى يتم نسيانه في أسرع وقت.
وفي النهاية ينصح المحلل النفسي الفرنسي شامبان الرجل والمرأة بعدم التسرع في اختيار شريك الحياة، ولكن عندما يجدونه عليهم بالإسراع في لفت انتباهه والاهتمام به حتى لا يضيع مدى الحياة، مؤكدا أن الحب أسمى شعور في الحياة وبدونه تفقد الحياة متعتها الحقيقية وقيمتها.