مهبط للطائرات العمودية، وحمام سباحة كبير ومعلب جولف، كل تلك المواصفات السابقة ليست لقصر كبير أو منزل ضخم يقع على مئات الأمتار المربعة، بل هي لأطول سيارة في العالم: “سيارة الحلم الأمريكي”، كيف تم بناء تلك السيارة الضخمة؟ وما هو السر في دخولها لموسوعة جينيس لمرتين متتاليتين تاريخيًا؟
سيارة الحلم الأمريكي هي عبارة عن سيارة الليموزين الفائقة تم تطويلها لتصل إلى 30.54 مترا وتحتوي على 26 عجلة، وهو ما يسمح لها أن تحمل على متنها أكثر من 75 شخص.
وتحتوي الـ”سوبر ليمو” أو سيارة الليموزين الخارقة، على مسبح جاكوزي وملعب صغير للجولف، ومهبط للطائرات المروحية بل حتى مسبح بلوح غاطس.
كما أن بها كل وسائل الراحلة التي قد تجدها في منزلك، فبها أيضا العديد من الأجهزة المنزلية مثل: التلفزيون، والثلاجة، والهاتف.
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإنه يمكن قيادة سيارة الليموزين الخارقة من كلا الطرفين.أول تصميم مبدئي للسيارة كان في عام 1986م، حينما حاول مصمم السيارات الشهير جاي أوربيرغ تصميم أطول سيارة في العالم، وكان يبلغ طولها آنذاك 18.28 متراً فقط، مع تزويده لهل بزوج من محركات “الڨي 8” في الأمام والخلف.
وتكلف مشروع زيادة طول السيارة حينها أكثر من 250 ألف دولار في الشحن والمواد والعمالة على مدار ثلاث سنوات.لكن عانى هذا المشروع من الإهمال وتُركت السيارة ليأكلها الصدأ في المخازن إلى أن قام مالك السيارة الجديد برؤيتها ثم قرر ترميمها وإعادتها للحياة مرة أخرى مع إعادة صياغة كاملة لهيكلها الخارجي والداخلي.
قسمت السيارة لقسمين ثم رُبطا في المنتصف بمفصلة لتساعدها على الانعطاف في الزوايا الضيقة. ثم تم تركيب مهبط لطائرات الهليكوبتر هيكليًا على السيارة مع وجود أقواس فولاذية أسفلها تدعم كل هذا الوزن، الذي وصل في جده الأقصى إلى طنين وربع الطن.
وصرح مالك سيارة «الحلم الأمريكي» قائلا: « مهبط الطائرات العمودية مثبت بشكل هيكلي على السيارة، ومعه أقواس فولاذية تحته للدعم، بهذا أظن أنه يمكنه أن يحمل ما يصل إلى خمسة آلاف رطل».
وعلى الرغم من أن السيارة تتسع لأكثر من 75 شخص، إلا أن مالكها يري عدم قابليتها للسير والقيادة على الطرق العامة من الناحية التقنية والميكانيكية، لأن طولها لا يجعلها عملية. وبدلًا من ذلك يتم عرضها في متحف السيارات بولاية فلوريدا الأمريكية.
