فوائدها لا حصر لها وعوائدها المالية كبيرة، عشبة برية صديقة السوريين يخوضون المغامرات للحصول على واحدة منها، يخرج السوريون في مجموعات للبحث عنها، مذاقها الشهي وأرباحها المرتفعة تنسيهم مشقة الرحلة، إنهم يتفننون في طبخها وعمل أصناف متعددة منها
نبات عشبي بري له العديد من القصص والحكايات مع السوريين، يحرصون في كل موسم على جمع كميات كبيرة منها، سواء كان ذلك بغرض بيعها أو أكلها فالنتيجة تستحق المغامرة.. ما القصة؟
تنمو في الجبال
ينمو من دون عناية ولا رعاية في فصلي الشتاء والربيع بفعل الأمطار، يتواجد في الأماكن البكر التي لم تفلح، وعلى وجه الدقة في الأماكن المهملة وعلى حواف الطرق وخطوط سكك الحديد وتخوم البادية والجبال.بل ويشاهد بكثرة في أرياف البلدان العربية الشرق أوسطية كالأردن ولبنان وسورية.
ويُستعمل من هذا النبات الأوراق والجذور والبذور، إنه يحتوي على مركبات فعالة في غاية الأهمية، إضافة الى مواد ذات طعم مر، وزيت طيار، ومواد لعابية، وزيت دسم.
مادة مهدئة
وتفيد المواد الفعالة المتواجدة به في إفراز مادة الصفراء وكذلك إفرازات الغدد الأخرى، كما تنفع في تهدئة التشنجات، وفي رفع الضغط الشرياني.كما تُستعمل الساق الطرية للنبات وأوراقه الطرية في التغذية اذ تفيد في فتح الشهية على الطعام.
وأما البذور فتستهلك نيئة أو محمصة، فهي تحتوي على مواد حامضية لها منافع طبية في علاج عدد من الاعتلالات الصحية، كما تحتوي البذور على مركبات تجعل منه طعاما ودواء ممتازاً.
ليس هذا فحسب بل تحتوي بذوره أيضا على بروتينات جيدة تشبه من حيث جودتها تلك الموجودة في القمح وفول الصويا.
الحماية من الأزمات
النبات يحمل زيت غني بالحوامض الدهنية النافعة غير المشبعة خصوصاً حامض اللينولينيك الأساسي الذي يعد من بين أهم الأحماض الدهنية، وكما هو معلوم فإن الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة تلعب دوراً كبيراً في الحماية من الأزمات القلبية الوعائية.
تتمتع النبتة بمواصفات أخرى منها أنها تنشط الحركة، وتقي من التصلب، وتقلل من مستوى الشحوم الضارة، وتحد من الأخطار، كما تنمي خلايا المخ خصوصاً خلايا الذاكرة.
طرق متعددة
تلك النبتة لها طرق تحضير متعددة، من الممكن غلي بذورها كشراب او استخدامها بعد نقعها في الماء لفترة كبيرة، وهذه الطريقة تحديدا لها فوائد مذهلة حيث تساهم في تجدد الخلايا وإفراز المواد الطبيعية في عند الإنسان بشكل منتظم.
هذا إلى جانب فوائد صحية أخرى لا تعد ولا تحصى متعلقة بتلك العشبة العجيبة.
بقي لنا أن نعرف أن هناك نوعين من العشبة البرية، فمنها الجيد الخالي من بقايا الرمل الذي ينمو في التربة الحمراء والسوداء ويباع بأسعار مرتفعة، وهناك الرديء الممتلئ بالرمل الذي ينمو في المناطق الصحراوية والرملية ويباع بأسعار بخسة.
طبخ العشبة
السوريون تفننوا في طبخ العشبة وتحضير طبقها بأشكال مختلفة، فيمكن طبخها مع الثوم وزيت الزيتون، أو قليها مع البيض، أو حتى مع السمن واللحم، ثم حفظها في الثلاجة لأكلها في أي وقت.
مؤخرا تلاحظ انتشارها بكثرة في الأسواق وبأسعار مقبولة بسبب موسمها الوفير هذا العام وهي تقطف من سطح الارض ايضا بعد ان تخرج بشكل طبيعي كجذور.
عوائد مالية
الكثير من السوريين حققوا عائدا ماليا لا بأس به من جمعها هذا العام. إنها عشبة السلبين أو كما يعرفها أهل سوريا بالخرفيش والعكوب، نبات عشبي بري لا مثيل له.
