ألقوه في غيابات الجب الطيني وانصرفوا.. بعد أن أحاطوا أفعالهم التي تقشعر لها الأبدان بسرية تامة.. حتى تسربت تفاصيل ما فعلوه في وادي الخوف بعد خمسة آلاف وخمسمائة عام من ارتكابها.. فلماذا أقدموا على ذلك وهل اشترطت السماء عليهم أن يفعلوا بها ذلك من أجل الجنة؟؟
عاشوا في هذه المنطقة منذ آلاف السنين وكانت الأرض مطوية لهم يحاولون الوصول إلى خيراتها بما يتوفر لهم من أدوات لكنهم شعروا بحالة من الخوف الذي سيطر على قلوبهم هم يواجهون في رحلة البحث عن صيد أو نبات دفين في باطن الأرض الهوام والحيونات الضخمة التي تفوق قدراتهم آلاف المرات.
أغرب وديان العالم
من هؤلاء البشر وكيف عاشوا وما الذي دفعهم إلى تلك الأفعال طالما كانت الطبيعة تجود لهم بمائها وخيراتها؟ إنه موقع ليما.. الذي يعد أغرب أودية أمريكا الجنوبية وعرفه الذين خاطروا بدخوله ليلا بأنها وادي الخوف إن نداء المارة داخل ذلك الوادي مردود عليهم من جنبات الوادي بأصوات مشابهة.. لا يمر به إنسان إلا وسيطرت عليه حالة غريبة.. فماذا حدث في أرجاء ذلك الوادي.
حينما غاب الشعور بالأمان
خبايا الوادي الكاملة حملها أبناء شعب مانشاي الذين استوطنوا الوادي المخيف قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد.. وخاضوا أخطارا نالت من أمنهم وتزايدت لديهم الحاجة إلى الأمان الذي افتقدوه في حياتهم اليومية.. وبدأوا البحث عن قوى خفية تحميهم حتى توصولوا إلى طقوس اتخذوها مع الوقت مذهبا خاصا لهم .. بحيث يوفر ترديد عبارات معينة يكررونها لهم السلام والأمان من أخطار الطبيعة.
قرار قادة المذهب
العصير التكويني.. يشير ذلك العصر إلى الفترة التي عاش فيها شعب «مانشاي» في المنطقة من العالم.. ومع الوقت قرروا قادة المذهب بناء معابد ومساكن خاصة لهم لتكون مأوى لمن يمارسون طقوس التقرب إلى القوى الخفية التي يؤمنون بها ويحرصون على رضاها مهما كان الثمن.. لأن عضبها يعني نهايتهم من وجه الأرض.
حرف أمام الشمس
المعابد وقاعات ممارسة الطقوس التي بناها أبناء «مانشاي» جميعها اتخذت شكلا واحد على هيئة «حدوة الحصان» رغم أنهم لم يقدسوا ذلك الحيوان لكن تصميم تلك المعابد على تلك الهيئة جعلها أقرب إلى حرف «يو» في مواجهة موضع شروق الشمس بحيث يبارك الشروق طقوسهم ويضمن رضا القوى الخفية عنهم.
لكن هل تضمنت تلك الطقوس ارتكاب هذه الأفعال المحرمة التي اعتقدوا وقت ارتكابها أنها طرق إلى رضا معبودهم؟
أدلة تكشف أفعالهم
فعل أبناء «مانشاي» أصعب المحرمات التي تقشعر لها الأبدان وكانوا يرون أفعالهم طريقا للرضا المقدس الذي يوفر لهم الشعور بالأمان فلقد أقدموا على إنهاء حياة أعداد من البشر وقرروا أن يقدموها تقربا إلى معبودهم المجهول ويفسر ذلك ظهور الميمياوات الغامضة في هذا الوادي في بيرو.. حيث طمروا تلك الأجساد في قلب الوادي وبعد آلاف السنين ظهرت الحقائق إلى العالم .
فيما يواصل الخبراء محاولاتهم للوصول لمزيد من أسرار أبناء شعب «مانشاي».. هل سيصلوا إلى جديد؟