بوجه شاحب وجسم نحيل وجسد أنهكته المصائب التي تلاحقت عليها وجعلتها نازحة تعيش في المخيمات في هذا البرد القارس، أبكت مسنة سورية قلوب الناس علي مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتحدث عن الوضع المأساوي الذي تعيشه وهي مريضة ولا تجد ما تأكل، عن قصتها وتفاصيل حياتها ، وكيف تعيش هذه المسنة وحيده في المخيمات نتحدث لكم في التالي:
علي باب خيمة مصنوعة من البلاستيك في هذا البرد القارس ووسط مئات الخيمات للنازحين السوريين في لبنان، ظهرت مسنه سوريه تبدو عليها علامات المرض والجوع، لتروي معاناتها الصعبة بمخيمات النزوح.
تعيش وحيدة
وقالت في المقطع المتداول: ” أعيش وحيده ما عندي ولد ولا طعام ، وأضافت والله العظيم ماعندي ربطة خبز في بيتي ما في حتي ثمن الخبز ما عندي”، كما أضافت أنها تعاني من الربو: “وعندي دواء بدي أشربه، عم بشرب الدواء من دون أكل”.
تنام على الأرض
كذلك أردفت بحرقة قلب والدموع تملأ عينيها أنها تنام على الأرض، لافتة إلى أنها تذهب أحياناً لمخيم مجاور لتجلب بعض الطعام ، مثل الارز وتقوم بطهية بدون سمن وزيت، وبسبب عدم وجود غاز تقوم باستخدام الحطب بالرغم من معاناتها من مرض الربو.
وختمت قائلة إنها قبل يومين لم تستطع النوم بسبب الجوع، وأن فمها أصبح شديدة المرارة بسبب عدم الاكل وقالت في نهاية الفيديو “ما بدي شي غير الأكل”
معاناة النازحين مع البرد
ومع اشتداد برد الشتاء كلّ عام، تتزايد مخاوف النازحين السوريين المقيمين في مرتفعات محافظة البقاع شرق لبنان من تعرّض خيامهم المهترئة للأمطار والموت بردًا في ظل ارتفاع أسعار المازوت (الديزل) للتدفئة وغياب المساعدات.
وفي مخيم “حوش تل صفية” في قضاء بعلبك، يشكو اللاجئون من قلة المساعدات هذا العام، وخاصة أنه مرّت سنوات دون تجديد أو صيانة شوادر الخيام التي لا تقوى أصلًا على مواجهة المطر والثلوج والصمود بوجه أي عاصفة.
النازحون السوريون بدول الجوار
والمخيم مقام في إحدى قرى بعلبك التي ترتفع 1023 مترا عن سطح البحر وتبعد 90 كلم عن العاصمة بيروت، وتقيم فيه 100 عائلة نزحت عام 2012 من مناطق مختلفة في سوريا وخاصة شمال حلب، وفق مراسل الأناضول.
وتعتبر المساعدات العينية التي تقدم لهم والمعونات التي يحصلون عليها تحت اشراف جمعيات اهلية ومؤسسات اممية هي المصدر الوحيد للحياة بالنسبة لهم، وحين تتوقف تلك المساعدات تصبح الحياة شبه مستحيلة، خاصة في توفير الطعام واتقاء البرد القارس الذي قد يودي بحياة الكثيرين.