سبعة وثلاثون عاما غابها عن الحياة.. فقد أهله وعشيرته الأمل في عودته.. ولكنت وقعت المعجزة بعد ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمان.. وكانت المفاجأة العظمى.
قصة أغرب من الخيال بطلها مواطن أمريكي عاش مع شريكة عمره وأطفاله حياة هادئة ومستقرة لحين أن جاءه ثلاثة من الأشخاص فاختفى بعدها.. من هو لوك وماذا حدث له؟
حدث مريب في المنزل
عام ألف وتسعمائة وأربعة وستين، فوجىء كارل لوك المواطن الأمريكي الذي كان يجلس وسط أسرته بثلاثة أشخاص دخلوا منزله بالقوة، فلم يتردد في إنهاء حياتهم علي الفور.
الأشقاء الثلاثة
لوك، هاتف الشرطة بكل ثقة للإبلاغ عن الواقعة وهو متيقن أنه في حالة دفاع شرعي عن النفس، ولكن القاضي كان له رأي أخر، الثلاثة الذين أنهى الأمريكي حياتهم أشقاء مما جعل الشكوك تساور عقله والريبة تحيط بأفكاره.
المدعي العام واتهام مفاجئ
القاضي ظن أن لوك علي خلاف مع الأشقاء ولم يقتنع بالرواية التي ساقها كارل، فاتهمه المدعي العام بأنه خطط عمدا بإستدعاء الثلاثة وإنهاء حياتهم، ليتحول مسار القضية تمام.
اختفاء مفاجئ
أدرك كارل أن القضية اتخذت منعطفا خطيرا، فقرر الاختفاء خشية صدور حكم بإنهاء حياته، اعتقد أهله ودائرة معارفه أنه فارق الحياة ولكن أين ذهب كارل لوك؟
قبو المنزل
داخل قبو منزله الذي لا تتعدي مساحته مترا في مترين اختبأ كارل بالاتفاق مع شريكة عمره التي أعلمها بأمره دون غيرها وطلب منها التكتم الشديد وحتى أبناؤه أخفى عنهم الأمر، ولكن القصة شهدت تطورا خطيرا.
لقد وقع ما لم يكن بالحسبان رحلت شريكة عمر كارل، بعد شهور من دخوله القبو، رحلت ورحل معها السر الذي اخفاه عن أقرب الأقربين.
لوك مازال في القبو
عاش كارل في قبو منزله دون أن يعلم أحد وتوالت علي المنزل ثلاث عائلات ولم يشعروا بوجوده، فكان يخرج خلسة بعد التأكد من خلو المنزل ويأكل ويشرب ثم يعود مجددا بالقبو ويغلق بابه عليه مرة أخري، لم يمر الأمر مرور الكرام، الأزمات الصحية لاحقت الرجل، وهذا هو الخيط الاول لانكشاف السر.
مرض الرجل
سمع أحد أصحاب المنزل في هذا الوقت سعالا مكتوما يأتي صوته من القبو فأصابه الخوف أن يكون بالمنزل أحد الغرباء، استدعى الشرطة وكانت المفاجأة العظيمة.
المفاجأة الكبرى
عثور الشرطة علي كارل في القبو كشف سره وبدأ يسرد لهم حكايته وكيف دفعه الخوف من العقوبة إلى هروبه للقبو.
وهنا كانت المفاجأة الثانية، أحد الحضور وهو شرطي عاصر الواقعة، أخبر لوك أن والدة الراحلين الثلاثة اعترفت أن أولادها خططوا للحصول على مقتنيات منزله، فأصدر القاضي حكما ببراءته وجرى البحث عنه كثيرا ولكن لم يعثر عليه أحد وبذلك قضي كارل 37 عاما من حياته تحت الأرض، دون وجه حق.
