برج المراقبة بمطار بيروت تلقى أول نداء استغاثة في الـ 3 من أكتوبر عام 1957، ” لست مسؤولا، لم تكن غلطتي” كانت هذه الكلمات اخر كلمات تم سماعها، في ذلك اليوم الذي عرف فيه لبنان أول كارثة طيران في تاريخه.
ولايزال هذا الحادث هو الأغرب على الإطلاق فيما يتعلق بإختفاء طائرة. فهي لم تسقط في محيط عملاق ولا وسط بحر عظيم اللجات، بل كانت قريبة حوالي 18 كيلومتراً فقط من المطار وفي محيط مائي أقصى بعده عن البر 13 كيلومتراً ومع ذلك لم يعثر على حطام الطائرة طوال 56 عاما مروُّا على سقوطها مشتعلة بالنار ! لكنّ السؤال أين اختفى الذهب؟
اختفاء تلك الطائرة هو الأغرب بين اختفاءات بحرية لعدد قليل جداً من طائرات لم يعثر عليها في البحار أوالمحيطات حتى الآن.
الرواية الشائعة أن هذه الطائرة ابتلعها بحر بيروت، بعد 17 دقيقة من إقلاع الطائرة متوجهةً إلى الكويت وكان على متنها طاقم من 4 أفراد و23 راكباً، مع شحنة لسبائك ذهبية للبحرين، يصل وزنها 400 كيلو غرام.
فيما تلقى برج المراقبة بمطار بيروت يوم الـ 3 من أكتوبر 1957 أول نداء استغاثة. ولم يعثر إلا على جثث 14 ممن كانوا على متن الطائرة بعد عمليات بحث طويلة. أما البقية اختفت جثثهم تماما كما الطائرة، وتذهبُ هذه الرواية بطبيعة الحال إلى ضياع سبائك الذهب.
وحزن أصحاب السبائك على خسارتها، حتى تكفل الزمن بالنسيان، إلى أن قرأ عنها “صياد كنوز” سويدي شهير، ووصل عام 2000 إلى بيروت، ومعه أجهزة غوص متطورة، آملا أن ينتشل من الأعماق “كنز لبنان” كما سماه، فيخرج بحصة 75 % اتفق بشأنها مع السلطات اللبنانية. لكنه لم يتوصل لشيء ثم غادر ولم يعد.
ويبقى السؤال هل سقطت تلك الطائرة بعطل ما فعلا، أم أسقطوها ليتسلموا قيمة التأمين عنها وعن سبائكها التي لا دليل بأنها كانت فيها أصلا؟