تحت الأرض وفي ريكار للصرف الصحي لم يجد مكانا آخر ولم يجد طريقة أفضل للمعيشة الا هذا المكان ، انها قصة شاب سوري مؤلمة اضطرته الظروف الصعبة إلى أن يعيش وينام ويأكل في هذا المكان ..ما هي حكايته ..ولماذا يعيش في هذا المكان ؟سأحكي لكم في التقرير التالي:
بداية القصة
قصة هذا الرجل السوري صادمة للغاية اضطرته الظروف القاسية إلى التواجد في مكان ربما لا يحب أحد أن يتواجد فيه فضلا عن أن يعيش فيه ، لكن يبدو أن الظروف القاسية وهجرة الأهل والوضع الاقتصادي في سوريا أجبره على ذلك
فهذا الشاب من شمال سوريا من حلب تحديدا من منطقة صلاح الدين عمره 36 عاما ، كان متزوجا لكنه ترك زوجته بسبب غلاء مصاريف المعيشة وقلة الدخل المادي، ما اضطره للانفصال عنها.
كما اضطرته الظروف الي العمل في الخردة والبلاستيك والنايلون والبحث عنهم وسط ريكار للصرف الصحي، ويقوم ببيعها للحصول على أجرة يومية يستطيع أن يعيش منها، لا يملك خيمة أو بيت أو مكان للعيش فيه، ومعظم أهله سافروا خارج المدينة وخارج سوريا.
كيف يعيش تحت الأرض
هذا هو المكان الوحيد الذي وجده هذا الشاب ليصبح مأوى له. ريكار للصرف الصحي ، فيه يأكل وينام رغم صعوبة المعيشة بالاسفل ورغم، الظلام ولكنه يقول انه ليس لديه مكان آخر ولا يعرف أين يذهب .
هي بالطبع حياة غير آدمية ..فماذا عن البرد ؟ يقول ان بعض الأشخاص أعطوه بطانية وغطاء ومخدة حتى يستطيع النوم في هذا المكان
أمنيته الوحيدة
أما عن أمنيته الوحيدة فهي أن يسافر خارج سوريا ويستطيع أن يعيش حياة طبيعية وان يصبح لديه مأوى وبيت ، ووظيفة يستطيع العيش منها.
مأساة السوريين الاقتصادية
هذه المأساة لا تقتصر على هذا الشاب وحده فسوريا تعيش ظروفا اقتصادية صعبة للغاية، فبحلول عام 2021، تقلص الناتج الاقتصادي السوري 60%، وانخفضت قيمة العملة الوطنية 99%.
حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، و يعاني أكثر من 12.4 مليون سوري ، من إجمالي عدد السكان المقدّر بحوالي 16 مليون، ظروفا اقتصادية ومعيشة صعبة للغاية.
عوامل أدت إلى صعوبة الوضع في سوريا
ساهمت عوامل الصراع، والنزوح، وانهيار الأنشطة الاقتصادية في تدهور المستوى المعيشي للأسر السورية، ونتيجة لذلك ارتفعت معدلات الفقر المدقع ارتفاعاً مطرداً منذ بداية الصراع، وهذا ما يعكس تدهوراً في فرص كسب العيش والتآكل التدريجي لقدرة الأسرة على التكيف.
ونأمل في أن تتحسن أوضاع السوريين وان يعيشوا حياة طبيعية وأن يحفظهم الله دوما ويستطيعوا العودة إلى بلادهم آمنين.
