قصة العذراوات المحلفات..تخلوا عن الأنوثة وعاشوا حياتهم كالرجال!!

نساء يعشن كأنهن رجال، تخلوا عن أنوثتهن وأصبح اسمهن العذارى المحلفات ، تخلين حتى عن حقهن في الإنجاب وعيش حياة صحية وطبيعية ، فمن هن هؤلاء العذراوات وما هي حكايتهن ؟سأحكي لكم في التالي:

 

انتشرت هذه الظاهرة بشكل موسع في ألبانيا وبعض دول البلقان، كانت ظاهرة لافتة وفريدة في الماضي ، لكن الآن لم يعد يوجد في العالم سوى عدد قليل فقط من “العذارى المحلفات”
العذارى المحلفات .. اسم غريب أليس كذلك ؟ هذا التقليد كان يسمح للنساء بالعيش كالرجال والتمتع بحرياتهم كاملة، شرط التعهد بالتخلي عن كامل المظاهر الأنثوية .
فالعذراء المحلفة يسمح لها بارتداء ملابس الرجال، والتصرف كزعيمة للعائلة، والتواجد بحرية في كافة المواقف الاجتماعية، وممارسة عمل محصور تقليديا على الرجال

وتعيش واحدة من هؤلاء النساء في منطقة جبلية شمالي ألبانيا، وكان عمرها 23 عاما عندما اتخذت القرار الذي غير حياتها تماما، واختارت مسارا التزمت به .

فقد أقسمت نذر العزوبية والعفاف، وتعهدت بالتخلي عن أنوثتها وعيش بقية حياتها كرجل.
تعيش عائلة جيستينا في مقاطعة لبوشي منذ أكثر من قرن. وتقع هذه المنطقة في واد عميق بين الجبال الصخرية، وهي إحدى المناطق القليلة التي لا يزال فيها تقليد العذرية المحلفة والذي يطلق عليه محليا اسم “بورنيشا” موجودا، وهو تقليد عمره عدة قرون، وتقسم فيه النساء اليمين أمام مجلس من كبار السن في القرية أن يعشن طوال حياتهن كرجال.

وتُعرف هؤلاء النساء باسم “بورنيشا” أو العذارى المحلفات.

وتقول جيستينا، التي أصبح عمرها حاليا 57 عاما، “هناك الكثير من النساء غير المتزوجات في العالم، لكنهن لسن عذارى محلفات فالبورنيشا تكرس نفسها لعائلتها فقط، وللعمل، وتتعهد بأن تعيش محافطة على عفتها”.
ولكن لهذه المرأة قصة خاصة ومختلفة
فكانت جيستينا، أو دوني، كما يعرفها المقربون منها، شابة رياضية نشيطة، ومصممة على أن تعيش حياة مستقلة، ولم تتخيل نفسها أبدا ترتدي الفساتين وتعيش حياة تقليدية من زواج وأطفال وأعمال منزلية، وبعد وفاة والدها، قررت جيستينا أن تؤدي القسم، لكي تستطيع قيادة أسرتها وممارسة عمل يمكنها من إعالتهم.

وتقول “كنا نعيش في فقر مدقع … توفي والدي، وترك لأمي ستة أطفال، لذا ومن أجل تسهيل الأمر عليها، قررت أن أصبح بورنيشا وأن أعمل بجد”.

تعيش جيستينا في قرية نائية حيث إشارة الاستقبال الخاصة بالهواتف المحمولة ضعيفة في أحسن أحوالها، والشتاء القاسي يعني أن الطريق إلى ليبوشي غالبا ما يكون مقطوعا بسبب تراكم الثلوج كما ينقطع التيار الكهربائي أيضا، وهي تدير نزلا صغيرا وتعمل في الأرض، وترعى حيواناتها

كما تمارس جيستينا، باعتبارها عذراء محلفة ورئيسة للأسرة، العلاج بالأعشاب، وتحضر الأعشاب الطبية والزيوت العلاجية، وهي مهارة ورثتها عن والدها.

وتقول جيستينا “كان أبي يهتم كثيرا بالأعشاب الطبية، وقد علمني ذلك. وأريد لابنة أخي فاليريانا أن ترث هذه الممارسة، رغم أنها اختارت طريقا مختلفا

ورغم عدم وجود أرقام دقيقة، تشير التقديرات إلى أن عدد العذراوات المحلفات في شمالي ألبانيا تراجع كثيرا، وربما لا يوجد اليوم أكثر من 12 منهن.

وقد شهدت ألبانيا منذ سقوط الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، تغيرات مجتمعية كبيرة أتاحت للنساء المزيد من الحقوق.

Exit mobile version