قصة جبل القهر في السعودية وحقيقة ان الجان يسكنه

بمجرد أن تقرأ اسمه سيخيل إليك أن هناك قصة، عاشت أحداثها هذه الجبال العظيمة والغريبة، فهو جبل متشعب الأطراف، وجدت به هياكل عظمية وجثامين ملفوفة، بجلود طبيعية كانت قد حفظت في داخل غرف، في صخور يزيد عمرها على أكثر من 3 آلاف عام، وآثار أقدام رجح الباحثون أن تكون آثار لديناصورات، بالإضافة إلى رسومات ونقوش في غاية البراعة
جبال مليئة بالغموض والعجائب، فما حكاية جبل القهر في السعودية.

يقع جبل القهر في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، في منطقة قبائل الريث، ومن جهة الغرب، يحده مجموعة من الأودية، وجبل القهر يسمى قديماً ( جبل زهوان )، حتى وقوع حرب القهر ومن ثم أطلق عليه اسم جبل القهر، مع بقاء الاسم القديم.

ضمت هذه الجبال تاريخًا وآثارًا تعود لأكثر من ثلاثة آلاف عام، فرُويت عنها القصص والأساطير، خصوصاً بعد أن اكتشف الباحثون العديد من الهياكل العظمية، التي لُفت بجلود طبيعية، وحفظت في غرف بنيت من الصخور، التي ترتفع نحو 20 مترًا عن مستوى سطح الأرض.

كما كشف المنقبون عن العديد من آثار الأقدام، التي رجح بعضهم أنها تعود لآثار مجموعة من الديناصورات، بالإضافة إلى الرسومات والنقوش التي حفرت بطريقة إبداعية وغاية في الروعة، وتم العثور أيضاً على صخرة طبع عليها أشكال كفوف، وعثر فوق هذه الأبنية على رسوم لأياد ملونة بمواد نباتية صبغية حمراء، بعدد الجثث المحفوظة وبجانبها رسم.

رجح أنه يرمز لإله كان يعبد من قبلهم حسب معتقدات من عاشوا في تلك العصور. كما تم اكتشاف بعض من الأثاث الخشبي
كانت عبارة عن مجموعة من الأسرة.

وعثر الباحثون أيضا على مجموعة من الرسوم على جدران الكهوف، بين الفوالق الصخرية لرقصات شعبية وحيوانات غريبة
كما تضم الجبال العديد من أنواع النباتات المختلفة، ويعاني الجبل من مشكلة، وهي موت أشجار العرعر بشكل جماعي
و سكانه من قبيلة الريث، ويعيش من يسكن في أعلاه في بيوت من الحجر، ومواردهم أغنامهم ومناحلهم وشيء من الصيد.

ويعتبر جبل القهر أشد جبال المملكة وعورة.وأكثرها انكسارات حادة وسفوحا عالية منيعة وأخاديد سحيقة، وأطول هذه الأخاديد أخدود وادي لجب، وبسبب وعورة الجبل، فإنه لا يوجد الآن إلا طريق واحد نافذ يصل إلى سطح الجبل، وهو طريق شديد الوعورة شقته إحدى الشركات قبل حوالي 38 سنة.

وعن أسطورة الكف المرسومة في الجبل، فقالوا إن ناقة صالح كانت هناك وهذه مغالطة تاريخية، لأن مدائن صالح بين المدينة والشام. وعن الجماجم والهياكل البشرية التي بها، ففيها بقايا بشرية لتعذر الحفر في الصخور، وتم إفتتاح أول مركز للإمارة فيه عام 1375هـ.

ويمتاز الجبل بشلالاته وغاباته الخضراء، إلا أن سكاناً يسكنون بقرى مجاوره له، لازالوا يعانون من رداءة الطرق الموصولة له
ولازال يحير أمر المسكشفين، الذين يحاولون فك لغزه، ومعرفة أسراره، وشفراته، وهل حقا كما يقال إن هذه الآثار، كانت لقبيلة من الجان !

Exit mobile version