قصة رجل يبحث عن زوجته منذ سنوات طويلة بعد أن فقدها في تسونامي

يبحث عنها منذ أكثر من عشر سنوات ، ولم يشعر بالتعب أو اليأس فهو لديه الأمل بأنه سوف يجدها ، وأنها لازالت على قيد الحياة.
إنها القصة التي هزت النفوس وأبكت القلوب لرجل يبحث عن زوجته منذ سنوات طويلة بعد أن فقدها في تسونامي وبحث عنها حتى تحت أعماق البحر .
ما هي الحكاية ..وما الذي حدث معهم وما هي آخر رسالة أرسلتها له قبل وقوع الكارثة ؟ ولماذا لم يجدها حتى الآن ؟

تسونامي لا ينسى

منذ حوالي أكثر من عشر سنوات ..حدثت فاجعة كبرى لا ينساها العالم أبدا ، حين تعرضت اليابان في مارس عام 2011 لزلزال كبير وصلت قوته إلى حوالي تسعة درجات بمقياس ريختر، وتبعته موجة مفجعة من تسونامي وكان يعتبر واحدا من أقوى الزلازل والكوارث التي ضربت البلاد منذ وقت طويل .
حيث سقط أكثر من 20 ألف من الضحايا وتدمرت العديد من البلدان والمدن وصنفت اللحظات التي عاشتها اليابان في ذلك الوقت بأنها اللحظات الأكثر رعبا في تاريخ اليابان .

قصة غريبة

أما هذا الرجل والذي يدعى ” ياسو تاكامستو” فقصته غريبة حيث أنه فقد زوجته في هذه الكارثة الرهيبة
لكنه لم يفقد الأمل وظل يبحث عنها وقال إن آخر رسالة وصلت له من زوجته كانت عندما أرسلت له رسالة وقالت أريد العودة إلى المنزل.

ومن هنا ظل لديه أمل أن يجدها ولا زال يبحث عنها في كل مكان خصوصا أنها لم تكن من ضمن الضحايا الذين وجدتهم السلطات .

وبعد أن انتهت تلك الكارثة على اليابسة ظل الرجل يبحث عن زوجته بلا أي نتيجة ، لكن لم يتوقف الأمر به عند ذلك بل إنه قام بتعلم الغوص خصيصا وبدأ رحلة البحث عن زوجته والتي لازالت مستمرة.

في عداد المفقودين

واعتبرت الحكومة زوجة الرجل ضمن الآلاف من المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم ، لكن الرجللم يفقد الأمل ولا يريد أن يعتبر زوجته في عداد المفقودين رغم مرور هذه السنوات ، وهو نوع من الوفاء النادر من هذا الرجل الذي يعمل سائق شاحنة ويبلغ من العمر 57 سنة وكانت زوجته تبلغ من العمر 47 عاما عند حدوث تلك الكارثة .

وبعد أسابيع قليلة من الفاجعة التي حدثت عثر عمال مصرف كانوا يقومون بتمشيط المنطقة على الهاتف المحمول الخاص بزوجة الرجل وسلموه إلى زوجها ، وكانت آخر رسالة أرسلتها قبل حدوث الفاجعة بنصف ساعة فقط.

لكن زوجها أخذ الهاتف وقام بتجفيفه وحاول أن يعثر فيه على أي رسالة أخرى ، ليكتشف رسالة لم تصله أبدا كتبتها زوجتها ويبدو أنها لم تستطع إرسالها ، وقالت في الرسالة ثمة موجات مد بحري هائلة.

حيث أن تلك الأمواج ابتلعت بيوتا وسيارات وآلاف الأشخاص وخرجت عن الشاطئ مسببة كارثة رهيبة، واعتبرت أسوأ حصيلة للكوارث البشرية في اليابان .

لن يتم العثور عليهم أحياء

وبالطبع فالرجل يعلم أنه لن يجد زوجته حية فهي ضمن 2000 شخص من المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتى الآن ، ولكن بالنسبة للعائلات فهم يريدون العثور على أجسادهم وتشييعها بطريقة لائقة بعد إلقاء نظرة الوداع عليها.

فأكثر من 800 شخص فقدوا في مدينة اوناغوا الساحلية منهم 250 شخصا لم يتم العثور عليهم حتى الآن منهم زوجة تاكاماتسو.

لتظل تلك الكارثة واحدة من أكثر الكوارث التي مرت في السنوات الأخيرة في العالم .. وتظل قصة تاكاماتسو من القصص النادرة الدالة على المحبة والوفاء.

Exit mobile version