خذ نفسا عميق ولا تنظر إليها حتى لا تفقد عقلك، يقال إنها تسكن المنازل التي تختارها هي، قيل إنها رحلت منذ عقود مضت وانتهت ، لكنها لا ترحل ابدا، سكنت هذا المنزل وانتقمت من كل الذين عاشوا فيه، إنها ليليث امرأة الشيطان التي لا ترحل ولا تغيب ابدا.
قصة هذا المنزل مريبة، لعقود سكنته عائلة وتوارثته من جيل لجيل يسمى “بلام هاوث” منزل مشهور جدا في كندا، ولطالما احتار الأبناء والأحفاد في أمر هذا البيت.
حيث أن القبو كان مخيفا وتظهر فيه امرأة تقول إن اسمها آبي، ومعظم الروحانيون الذين أتوا إلى هذا المنزل، كشفوا على أن روح ليليث تعيش في القبو، وسجلوا أصواتا لها، وأنها تجسدت في الساكنة الأولى في المنزل ابي، بل وعثروا على فستانها، وعلموا أنها احتلت لام هاوس منذ أكثر من 600 عام.
حيث استحوذت على الساكنة الأولى، باقناعها بممارسة نوع من الطقوس السفلية، خاص بالمشعوذات، وعلى مدار سنوات تم العثور في القبو، على أسنان صغار وأقمشة ملابس خاصة، تعود إلي أجيال وجدات قدامى ممن مارسوا هذا النوع من الممارسات، مارسوها بعد أن أقنعتهم ليليث، لتظل تملك هذا المنزل وأرواح من فيه.
ليليث هي امرأة الشيطان الأولى، وهي أول امرأة عاشرها إبليس، “ليليث” هى شيطانة العواصف من بلاد الرافدين، ويعتقد أنها تحمل الموت والشر.
عُرفت باسم ليليتو، منذ حوالى 3000 قبل الميلاد، وهى أيضا شخصية معروفة في كتب التراث الديني، حيث تقول الأسطورة التلمودية إنها كانت الزوجة الأولى لآدم قبل حواء.
وتختلف الروايات بالحديث عن ليليث، ولكن أشهر الروايات العبرية تقول إن “ليليث” هى المرأة الأولى التي خلقها الله مع آدم. وبحسب الروايات خلق الله (ليليث) من التراب مثل آدم، ولما كانت ندا له رفضت الخضوع له وهربت منه، فبعث الرب بالملائكة للبحث عنها فوجدوها في البحر الأحمر.
وعاقبها الرب بفقد مائة من صغارها العفاريت يوميًّا!! ولكنها فضلت هذا العقاب على العودة لآدم، إلا أن الاعتقاد المسيحى والإسلامى يرفضان هذه القصة.
ظهرت ليليث في الأساطير والأثر عموما بعدة صور، صورت على أنها بومة ليليلة أو امرأة مجنحة، أو فاتنة جميلة بجسد مغري وشعر أخّاذ، تغري الرجال في الليل ثم تتخلص منهم.
وقيل عن ليليث إنها زوجة ابليس الأولى، وقد اعتقد البعض أنها كانت أفعى، وهي التي أغوت آدم وحواء ليتناولوا الفاكهة المحرمة، عاد هذا الإعتقاد في العصور الوسطى، فصورت علي انها أفعى ملتفة على شجرة تسببت في طرد آدم من الجنة.
لتبقى هي أسطورة للشر، تختار بيوتا من كل في مكان في العالم لتسكنها، تعلم أصحاب البيوت التى تختارهما لممارسات السفلية، فهي أول من سن قوانين المشعوذات وعلمتهن كل شئ، لتبقى ساكنة عبر عقود من الزمن.
فهي لا ترحل ولا تموت، ولديها أبناء من العفاريت والشياطين في كل مكان، إذا شعرت بوجودها في محيطك
– فكما قلت لك، خذ نفسا عميقا، ولا تنظر في اتجاهها، فمن الذي يجرؤ على رؤية امرأة إبليس ؟