منوعات

قصة وموعظه عن زمن الرسول محمد (ص)

حكى أنه كان في زمن النبي صل الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة كان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه .

فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله . .

فأرسل النبي صل الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها .

فأرسلوا إلى رسول الله صل الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة.

فقال النبي صل الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حي ؟
قيل : يا رسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صل الله عليه وسلم
وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . .
قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه فتوكأت وقامت على عصا وأتت رسول الله صل الله عليه وسلم
فسلمت فرد عليها السلام وقال : يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة
قال ولما ؟
قالت : يا رسول الله كان يؤثر على زوجته ويعصيني
فقال : رسول الله صل الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة
ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لي حطباً كثيراً
قالت: يا رسول الله وما تصنع ؟
قال : أحرقه بالنار بين يديك ..
قالت : يا رسول الله ولدى لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي .
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه فو الذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ..
فقالت : يا رسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة .
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : انطلق يا بلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟
فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني
فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله .
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه
ثم مات علقمة من يومه فحضره رسول الله صل الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه .
ثم قال صل الله علية وسلم : على شفير قبره
يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجتـه على أمه فعليه لعنـة الله والملائكة و الناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها ..

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى