العادي: لقاء جمع الإعلامي والوزير لكن غير العادي: أن اللقاء خرج فجأة عن السياق، الجمهور دخلوا طرفا في المواجهة التي استخدم الطرفان فيها الأيادي.
مرافقو الوزير قرروا الانتصار لمرافقهم بطريقتهم الخاصة فهل توقفت المواجهة عند جدران الأستديو أم تطورات جديدة حدثت، وأحداث وقعت خلف الكواليس حاول أي من الطرفين كتمانها؟
الإعلامي اللبناني سيمون أبو فاضل معروف بأنه واحد من أشد زملائه اهتماما بالشأن العام.. أما تناوله لذلك الشأن فهو مزيج بين المصارحة والجرأة.ولعل تلك الصورة كان ينبغي أن تصل كاملة إلى الوزير السابق وئام وهاب.
لم يكن موضوع الحلقة عاديا إذ تناول الإجراءات المطلوب اتخاذها بشأن أولئك الذين يعطلون الاستقرار.. وتحولت الحلقة إلى وصلات انتقادات متبادلة.
ولعل الوزير السابق الذي يرأس حاليا أحد الأحزاب في لبنان ضاق ذرعا بالتحليل الذي أورده سيمون أبو فاضل وأسلوبه الذي تحول إلى الخطاب المباشر حيث بدأ الإعلامي محققا قانونيا بامتياز.. مما أغضب الوزير…
الوزير يبحث عن رد
لعل الوزير حاول مرارا السيطرة على الموقف أو إسكات الإعلامي سيمون ولو بشكل مؤقت، لكن الحظ لم يحالفه..مرارا حاول الوزير الحصول على حق الرد أو دقيقة للرد لكن صبر الوزير مع مرور الوقت بدأ ينفد.
وأخذ يبحث يمنةً ويسارا عن طريقة لإسكات الإعلامي فلم يجد على الطاولة إلا كوب الماء الذي اعتاد فريق العمل بالبرنامج وضعه أمام الضيوف ليرمي به سيمون أبو فاضل لكن الأخير أعلن سريعا تنفيذه حق الرد.. لكن ليس بالكلام والإقناع وإنما من خلال مواجهة بالأيدي!!!
تدخل الجمهور لمحاولة السيطرة على الموقف .. وحاول مرافقو الوزير استعادة حقه بمواجهة مع الإعلامي خارج الأستديو..
لكن الإعلامي سيمون أبو فاضل له بالطبع علاقاته الواسعة مع زملائه وقد قرر الخروج بتفاصيل وأسباب الأزمة للجمهور أيا كانت العواقب فلماذا قرر الإعلامي اللبناني الرد بتلك الطريقة؟
سؤال محرج للوزير
«كل ما فعلته أن قلت للوزير السابق إن مشكلته عليه أن يحلها، وسألته لماذا تكونون فريقا ممانعا للبنان.. وهل ستقدمون خطة لعام عشرين ثلاثين…».
كان ذلك أول رد من الإعلامي اللبناني على المواجهة بينه وبين الوزير ، حيث أعلن سيمون أبو فاضل أنه لم يكن يقبل التفاوض حينما يتعلق الأمر بالكرامة كما أن الوزير هو الذي وضع نفسه في ذلك الموقف حينما تعرض له .
متى يعودان إلى كلمة سواء
الإعلامي اللبناني اعتبر أن منطق الوزير لا يصلح معه . سيمون أبو فاضل اعتبر أن ذلك الأسلوب هو المطبق في بلاده لكنه لم يعد مقبولا وأنه كان مقداما في المواجهة أكثر من الوزير .
الوزير اللبناني السابق حتى الآن لم يرد على الإعلامي سيمون أبو فاضل لكن الحوار بينهما الذي انتهى إلى نتائج مرعبة أمام الجمهور يتطلب حتما مراجعة مواقف الضيوف جيدا قبل الظهور في إعلام ذلك البلد على الهواء.
خصوصا وأن المعايير المهنية تقتضي أيضا تقديم حوار متزن بعيدا عن المواجهات بين ضيوف يفترض أنهم من النخب المثقفة..
فهل سيعود الإعلامي والوزير إلى مصالحة بينهما يعليان فيها الشأن العام ويقدمانه عن الموقف الشخصي؟