في واقعة تُعد الأغرب من نوعها، أصدرت وزارة الإعلام النرويجية قرارًا بتدشين عرضًا تليفزيونيًا يتم بثه من خلال المحطة الوطنية في البلاد ألا وهي فضائية «NRK»، وتقوم فكرة البرنامج من خلال عرض مواد مُصنفة للكبار فقط، وذلك بهدف تثقيف المراهقين بالصورة المثلى تحت رقابة الأهل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «Finansavisen» فمن المقرر أن تقوم بعرض تلفزيوني يٌقدم لأول مرة في نهاية هذه السنة وتأمل من خلاله أن تعطي المراهقين وجهة نظر أكثر صحة للجنس والعري وذلك بإظهار علاقات حميمية بين أشخاص من العامة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن العرض، الذي سيبدأ في نهاية الشهر الجاري وتزامًا مع العام الجديد على قناة «NRK P3»، سيكون باسم «Line fikserkroppen» أو «لاين يصلح جسدها»، حيث ستقوم مقدمة البرنامج بمناقشة إيجابية الجسم وتوقعات ممارسة العلاقة الحميمية.
ووفقًا للتقارير الإعلامية فإن يبحث العرض عن أزواج مستعدين لخوض ممارسات جنسية للعرض التلفزيوني، تقول مقدمة العرض: «ليست الفكرة من البرنامج إظهار الأعضاء التناسلية، ولكن الهدف هو الابتعاد عن الصورة المضخمة للجنس وإظهار أن العلاقة الحميمية هو وضع حميمي وجميل وليس حيواني كما يظهر في الأفلام الإباحية، والذي من الممكن أن يكون أخرقاً وغير ملائم من دون أن يشكل أي خطر على أي أحد»
وأشارت الصحيفة في تقريرها إن القناة قامت بتعليق منشورات في جميع أرجاء البلاد آملاً أن يرفع هذا الأمر من جودة عملية البحث.
ومن جانبه قال «هانون موسليت»، مدير التحرير في القناة إن البرنامج الجديد يقوم بعرض مختلف عن تمامًا الأفلام الإباحية ويقدم صورة واقعية عن العلاقة الحميمية بين شخصين عاديين.
وأضاف مدير تحرير البرنامج: «إن مشاهدة الأفلام المخلة بما تحويه من أجسام محسّنة جراحياً وممارسة خاطئة مفرطة يعطي آمالاً كاذبة ومفاهيم خاطئة، نأمل بأن قيامنا بعرض العلاقة الحميمية بكامل تفاصيلها ولكن بطريقة علمية صحيحة، بدلاً من مجرد ممارسة عنيفة للجنس أي قيامنا بعرضه بالشكل الصحيح، سوف يزود هذه الفئة من الناس بالنهج والسلوك الحميمي المثالي والحقيقي والواقعي الجميل».