للمرة الأولى توصل هؤلاء المزارعون السوريون إلى معادلة منتظمة للحصول على أرباح ومكاسب خالية من طريقة جديدة للزراعة.. ستوفر حال انتشارها في سوريا الكثير من الإنتاج الزراعي بل وستدعم التصدير إلى الخارج.. حال تطبيق المعادلة الجديدة بالطرق العلمية نشرها في جميع المناطق السورية.
معادلة ربحية بإمكانات بسيطة
فكيف توصل هؤلاء المزراعون البسطاء وبإمكانات بسيطة للغاية إلى هذه المعادلة بطريقة علمية تضمن مضاعفة المحاصيل والمكاسب المادية خصوصا في المناطق الأشد احتياجا لتوفير احتياجات الملايين من الخضر والفاكهة ومحاصيل الحبوب.. فما هي طريقتهم التي أذهلت المهندسين الزراعيين على المستوى السوري والعربي؟
هم مجموعة من الزارعين السوريين البسطاء في إدلب.. ليهم لهم من الدنيا سوى قطعة أرض يقوم الوحد منهم بزراعتها وخدمتها وجمع كافة المعلومات المتعلقة بها من الخبراء الزراعيين.. وفي الوقت الذي ترك فيه العديد من المزراعين السوريين الزراعة وباعوا أراضيهم بحثا عن مسارات مهنية بديلة كان هؤلاء المزارعون يواصلون الاجتماعات للوصول إلى حل لمضاعفة إنتاجهم الزراعي.
المزارع السوري في موقف صعب
مقارنة تكاليف الانتاج ببيع المحاصيل وضع المزارع السوري فعلا في موقف صعب.. أحيانا يجري المزراع عملية حسابية للمكاسب التي تحققت ببيع أي محصول ويقارن بينها وبين تكاليف الإنتاج فيكتشف مفاجأة وهي أن بيع المحصول والثمار بالكاد يغطى تكلفة الإنتاج وتلك هي أحسن أحوال المزاراعين.
هؤلاء المزارعون قرروا دراسة أي حل يضمن لهم استمرارهم في زارعة مساحة الأرض التي يقتاتون منها هم وعائلاتهم وأخيرا توصلوا إلى أن الأزمة ليست في الأرض ولا في تكاليف الانتاج بل إن مشكلة التراجع تعود في الأساس إلى غياب معادلة الخضرة الشاملة والتي توصل إلى أنها الحل الأمثل لمضاعفة الربح في الزراعات الدائمة.
أضعاف مساحة الأرض
بدأت مجموعات من هؤلاء المزارعين في قياس المساحات البينية بين أشجار الزيتون والنخيل في زراعاته وفي زراعات جيرانهم جيدا وتبين لهم أن تلك المساحات المنتشرة في زراعات الزيتون والنخيل تعادل أضعاف مساحة الأرض المنزرعة بالفعل وأن التربة صالحة تماما في هذه المساحات لمضاعة الإنتاج.
بيع محصولين في الموسم الواحد
بحساب نسبة المساحة بين المواقع المزروعة والمناطق الخالية تبين للمزارعين السوريين في إدلب إمكانية الوصول إلى ازدواج الانتاج بما يضمن لهم الحصول على محصولين من مساحة القطعة الزراعية الواحدة أي مضاعفة الانتاج والأرباح التي يمكن الحصول عليها من خلال بيع محصولين في الموسم الواحد..
معادلة الخضرة الكاملة
كذلك تضمن الطريقة الجديدة التي تسمى “معادلة الخضرة الكاملة” تقليل تكاليف الانتاج والعمليات الزراعية لأن التكاليف التي يدفعها المزارع السوري بتلك الطريقة ستشمل محصولين في وقت واحد من حيث الري والتسميد وتقليب الأرض والتخلص من الحشائش وكذلك تكايف مواد مقاومة الآفات الزراعية والعمالة.
محصولان في مساحة واحدة دون تأثير أي منهما على الآخر بحيث يعتمد المزراع على زراعة دائمة للزيتون أو النخيل وفي نفس الوقت يستغل المسافات البينية بين هذه الأشجار لزراعة محصول آخر يضمن له مضاعفة الدخل والحصول على المكاسب التي تغطي تكلفة الإنفاق على المحصولين ويزيد.