لغز الغابة المنسية التي تحلق فيها أرواح الحفريات

ما هذه القطع الغريبة في تلك المواقع المهجورة؟ وهل حصلت بقايا المطمورين على إذن من العالم الخفي لتتحدث بخباياهم؟
وإلى عهد وأصل تعود تلك الغابة المخيفة التي اختفت عن الأنظار وظهرت على غير موعد من البشر؟

لطالما مرَّ سكان المناطق القريبة على ذلك المكان حيث وقفوا على أرض تلك المواقع ولم يقفوا على حقيقتها.. بأقدامهم وطئوا هذا المكان وما علموا أنهم كانوا يطأون أبطال عالم آخر دفعتهم نهايتهم إلى أن يظلوا قابعين في هذه المواقع منذ ملايين السنين.

تكوينات مبهرة

أجزاء متفرقة من القطع الفريدة، تبدو صخورا لكنها ليست بالصخور لتكوينها قدرة عجيبة على الإبهار، لكن الذي يجرؤ على مجرد التفكير في لمسها فسيرى من أمرها العجب العُجاب.. وهناك على ضفة نهر «كيسو» الذي يقع شمال شرق منطقة «ناغويا» في اليابان حدثت المفاجأة والاكتشاف العظيم.. بظهور المواقع القديمة التي حفظت في جوفها العديد من الكائنات.

ماذا حوى نبات أوراسيا؟

إنها منطقة من مواقع «نبات أوراسيا» تلك التسمية التي لا ترتبط بشكل مباشر بأي نوع من النباتات ولكنها تشير إلى تكوين تلك المنطقة من الأرض عبر ملايين السنين حيث التشكيل الصخري العجيب، لذلك لم تكن صفة نهر «كيسو» موقعا عاديا هي بالفعل حافظة لحياة قديمة.

وما أن يدخل إنسان إلى ذلك الموقع حتى يأخذه الذهول فهنا تحت قدمه التي يطأ بها الأرض حياة أخرى عاشتها كائنات أشد قوة، وهناك في جوف هذه الصخور جزء مطمور من كائن بحري أو بري، من يدخل هذه المنطقة العجيبة من العالم سيكون مضطرا لاستحضار حياة الراحلين بما تبقى منهم.

لغز محير

لا زالت هذه القطع الناصعة البياض لغزا محيرا كان يستدعي البحث ومضاعفة عمليات التنقيب في ذلك الموقع الذي ظهر لتوه إلى النور.. لقد تم حفظها في مواقع محددة بطريقة غاية في الدقة بأسلوب يضمن الحماية الكاملة لها من أية أخطار تؤدي إلى تفتتها أو تعرضها للعوامل الجوية.. وأمام تلك الحيرة وذلك التكوين العجيب أدرك المكتشفون أن حصيلتهم من المعلومات بشأن هذا الموقع «صفر»، وأن عليهم الحذر قبل التجول بحرية في مواقع لم تطأها أقدام البشر منذ آلاف بل وملايين السنين.. فماذا هم فاعلون؟

محاولة البحث عن حل

كان على المكتشفين اللجوء على وجه السرعة إلى فريق من العلماء المتخصصين في علوم الأرض وما أن وضع العلماء تلك القطع البيضاء على أجهزة الفحص في المختبرات العلمية حتى ظهرت المفاجأة.. وهي أن ما تم العثور عليه أجزاء من غابة مخفية ظهرت أحفورياتها النباتية في تلك المنطقة من العالم. وأن عمرها يتجاوز عشرة ملايين عام.. وهكذا كشفت الجذوع المتحجرة للغابة المطمورة سرا من أسرار الطبيعة التي ظلت في طي الكتمان ملايين السنين.

Exit mobile version