لماذا كسر الملك تشارلز عصاة والدته الملكة إليزابيث فوق رأسها خلال مراسم الوداع؟

“أكبر لحظة حزن بالنسبة لي”، بتلك الكلمات كان قد وصف الملك البريطاني الحالي تشارلز الثالث، مشاعره جراء رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية، لكن ما حدث اليوم خلال مراسم تشييع جنازتها جعل البعض يتسائل، هل حزن الملك حقا على رحيل والدته، أم كانت مجرد كلمات رسمية لا أكثر، ولماذا كسر الملك عصاة والدته فوق رأسها، هذا ما سنعرفه في التالي:

كان رحيل الملكة البريطانية إليزابيث نقطة تحول في حياة نجلها الذي جلس على مقعد ولي العهد لأطول فترة في التاريخ.
وبمجرد أن رحلت الملكة، تحقق حلم الملك الذي لُقب فيما بعد بتشارلز الثالث، وهو السر الذي دفع الملايين حول العالم للتشكيك في لحظات حزنه التي بدت واضحة تمامًا أثناء حفل وداعها ومنذ إعلان خبر رحيلها.

وقال تشارلز عن رحيل والدته، إننا نحزن بشدة على رحيل سيدة عزيزة وأم محبوبة للغاية، وأعلم أن خسارتها سيشعر بها الجميع بعمق في جميع أنحاء البلاد، والغرب والكومنولث، ومن قبل عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم،  لكن يكفينا الراحة التي سنلتمسها في مشاعر الحب التي حظيت بها الملكة من العالم أجمع”.

وإذا كانت تلك مشاعر الملك، فلماذا لم يصدقه مواطنيه، الذين عارض بعضهم توليه للعرش بعد ساعات قليلة من تنصيبه؟
أرجعت شبكة “بي بي سي ” البريطانية، ذلك الرفض نظرًا لتأثر الشعب البريطاني بالأميرة ديانا وغموض رحيلها، مشيرة إلى أن مواطنوا المملكة لازالوا يشعرون بأن تشارلز كان سببًا في ذلك بشكل أو بأخر.

أما ما زاد الفجوة بينه وبين مواطنيه، هو مشاعر البهجة التي ظهرت عليه كليًا خلال مراسم تنصيبه ملكًا للبلاد، فيما يؤكد خبراء أن تلك الابتسامة التي بدت على ملامح الملك ما هي إلا ضمن طقوس العرش، فيُحتم على الملك إخفاء مشاعر الشخصية.

فيما يرى آخرون أن تشارلز ذاك المُنتظر طويلًا على مقعد ولي العهد، لطالما تمنى تلك اللحظة التي يصل فيها إلى التاج الملكي رغم علمه بأن ذلك لن يتحقق سوى برحيل الملكة.

ولكن ما حدث خلال المراسم لوداع الملكة اليوم الإثنين، فرض حالة كبيرة من الجدل، خاصة حينما قام الملك تشارلز بتحطيم عصا إليزابيث فوق رأسها أثناء وداعها الأخير، وهو ما دفع الكثيرين للتسائل حول السر وراء ذلك التصرف.

وتنص الملكية البريطانية، على كسر العصا الخاصة بالملك الراحل، كدلالة على انتهاء فترة حكمه، وبداية عهد جديد، أما عن الشخص الذي قام بكسر تلك العصا، فكان رئيس أمناء القصر الملكي، الذي انتهت فترة عمله برحيل الملكة إليزابيث الثانية، وكان طقس كسر العصا هو آخر المهام الموكلة له.

أما بداية المهام الرسمية للملك تشارلز الثالث، فبحسب وسائل إعلام بريطانية، فستبدأ اليوم باجتماع سينظمه مع أفراد العائلة الملكة قبل ختام مراسم الوداع، وإرسال الملكة إلى مثواها الأخير.

Exit mobile version