كشف عن اختراعات عظيمة من صنع يده.. ظن أن يستقبله المسؤولون بالتهليل والترحاب.. تعرض لأزمة كبيرة عقب رفض الاعتراف به فقرر خوض غمار التحدي.
قدوة الباحثين
إنه محمد فراس السقا، ذلك الشاب السوري الذي قدم مثلا مشرفا لجميع الباحثين السوريين وأثبت للعالم أن ما تعانيه
الدول التي هي بحاجة للتطور قد تكون أزمة إدارة وليس أزمة عقول.
فراس هو أحد شباب مدينة حمص، نجح في التوصل إلى اختراعات نادرة حصد بموجبها العديد من الجوائز ولكن فوجئ بمسؤول سوري كبير يرفضها بالكلية من دون إبداء أسباب منطقية فماذا فعل وما قصته؟
موقف غريب
ذهب المخترع إلى رئيس هيئة البحث العلمي وقتها والتحمس يملأ قلبه لاستعراض اختراعاته ولكنه فوجئ برد المسؤول الذي رفض تسجيلها رسميا ووصفها أنها مجرد أفكار لا ترقى إلى مستوى الاختراعات بل وطالبه بالاحتفاظ به في غرفة ملابسه. جلس السقا في حيرة من أمره يبحث عن سبب الرفض خاصة وأنه بذل مجهودا كبير ا واستغرق وقتا في الوصول إلي ابتكاراته.
تأجيل المواجهة
فكر فراس كثيرا ثم قرر أن يؤجل تلك خطوة المواجهة ويواصل اختراعاته حتى لو اضطر إلى تسجيلها لدى هيئات خارج سوريا.
وبالفعل سجل المخترع السوري براءات اختراع في هيئات البحث العلمي اللبنانية، منها مدفأة تعمل بالماء.
معرض الاختراع الدولي
في معرض الاختراع الدولي الذي تنظمه الكويت كان فراس السقا ضمن قائمة المخترعين المدعويين للحضور وهناك أذهل اللجنة التي تنظم المعرض بعد أن اطلع أعضاؤها على سلسلة الاختراعات التي توصل إليها سواء في تخصصه أو في غير تخصصه ولقد تبين لهم أنهم أمام مخترع صاحب قدرات خاصة.
اللجنة المعنية بتقييم تلك الاختراعات المشاركة في الفعالية البحثية لم تتردد في تقييم الاختراعات التقييم الذي يستحقه بعد طول جهد وصبر وقررت تكريمه بميداليتين واحدو فضية وأخرى برونزية.
قائمة اختراعات أخرى
اختراعات السقا لم تتوقف عند هذا الحد ولكن شملت القائمة أجهزة وابتكارات أخرى منها اختراع يضمن وصول السيدات
المحرومات من الأولاد أن ينعمن بنعمة الأمومة من خلال إجراء طبي بسيط. وذلك الاختراع تحديدا سيكون مصدر سعادة للملايين حول العالم حال دخل حيز التنفيذ .
الغريب في الأمر هو استمرار موقف بعض المسؤولين في بلاده رفض الاعتراف بموهبته رغم محاولاته المتكررة لطرق الكثير من الأبواب.
ورغم الأزمات التي واجهها المخترع السوري من المسؤول الكبير وغيره من المسؤولين الذين لم يتواصلوا معه لازال السقا يرفع العلم السوري في مختلف الفعاليات الدولية التي يتم تكريمه خلالها..
موقف وطني لباحث مجتهد
وربما يسأل سائل، ما الهدف من اعتراف المسؤولين السوريين باختراعات السقا، ولماذا هو يحرص على تسجيلها في بلاده؟
الإجابة ببساطة تتلخص في حرص هذا الشاب على إفادة بلاده باختراعاته بدلا من إفادة دولة أخرى بها، كما أنه يرغب في
تمثيل سوريا في كافة المحافل والمراسم الدولية بشكل رسمي وليس تطوعا منه.