كشف صاحب مصنع حلوى حمادة الشرقاوى، ما يفعله في بواقي حلاوة المولد الفائضة التي ملأت الشوادر والمحلات، ويتراجع الإقبال على شرائها بعد انتهاء المولد النبوي.
وقال حمادة الشرقاوي، في تصريحات صحفية: الفائض ممكن يسبب خسارة كبيرة صاحب المصنع مايقدرش عليها، لأن دي تعتبر مرتجعات، وبنسيطر على الموضوع من خلال بيع كميات كبيرة من الفائض بنصف أو ربع تمنها لبعض العاملين في مثل هذه الأمور، لأن فائض الحلويات بيكون كميات ضخمة، وده هيسبب خسارة كبيرة.
وتابع: بواقي الحلاوة بتتباع في الموالد، خاصة السيد البدوي في الغربية، بسعر رخيص جداً، وفيه ناس بتشتريها مجاناً وتوزعها في المناسبات الدينية لأن فترة تخزينها كبيرة.
وأضاف: لو واحد معاه 100 جنيه هيقدر يشكل علبة كويسة خاصة مع الأصناف الجديدة اللي دخلت السوق زي جوز هند بالفسدق والملبن بالمكسرات والرز بالمكسرات»، موضحاً أنّ ما يتبقى من الحلوى يتم التبرع به لغير القادرين والأيتام، خاصة الأطفال: «دي تجارة مع ربنا، ومكسبنا فرحة العيال الصغيرة والناس، والفلوس آخر حاجة ممكن تيجي في بالنا.
وأوضح: لحاجة اللي بتتبقى عندي بعد البيع بالجملة باطلعها لله، لأن الهدف هو الثواب مش الربح.
نفس المبدأ يتبعه فرج حنفي، ذو الـ60 عاماً، فهو في الأساس بائع ألعاب أطفال، لكنه في المناسبة الروحانية يبيع عرائس المولد النبوي للزبائن: «العرايس ممكن تتخزن لكن الحلويات ليها مدة صلاحية»، وما يتبقى من بضاعة البائع الستيني يوزعها على الأقاليم ويتبرع بما يتبقى منها لغير القادرين مجاناً: «دي مناسبة مفترجة بتيجي ببركتها مرة واحدة في السنة، ولازم أراضي الكل علشان ربنا يكرمني».
يتفق معه في الفعل والرأي صلاح سيد «زيزو»، بائع عرائس وألعاب، موضحاً أنّ ما يتبقى من بضاعته يتبرع به للأيتام والأطفال والمحتاجين، فهو لا يبحث عن المكسب بقدر إسعاد الزبائن: «لو اتبقى عندي بضاعة قطاعي بكمية قليلة قبل الليلة الكبيرة بيوم باطلعها لله مجاناً».