واقعة غريبة على مجتمعها، لم يكن من المتوقع حدوثها على الإطلاق، أن تتحول القرابة إلى نقمة بدل أن تكون نعمة في مجتمع يقدر معنى القرابة والعائلة والأسرة والقبيلة، ماذا حدث في السعودية جعل أولاد العم يطاردون بعضهم البعض بالسيارات في الشوراع بسبب الأم المصرية؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، فيديو على نطاق واسع، لمواجهة بين شباب سعودي في المملكة بالسيارات داخل محطة وقود لسبب غريب بين أفراد العائلة الواحدة.
وظهر في الفيديو المتداول بشدة في المملكة العربية السعودية، توقف سيارتان وترجل منهما شباب يمسكون بأيديهم عصى، ثم حضرت مركبة ثالثة واستهدفت شخصا أمام إحدى المركبتين، ثم تقدمت باتجاه السيارة الأخرى، وفر السائق هاربا.
وفي الفيديو المتداول ظهر أيضا شخص يحمل يفر هاربا من الموقع بسيارة، وقبل ذلك سقط شباب على الأرض بجوار مركبتهم التي لم تتحرك من داخل محطة الوقود.
تسبب الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع في المملكة في حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل، وسط غموض حول سبب تلك المطاردة، حتى نشرت وسائل إعلام محلية سعودية، الخميس، تسجيلا صوتيا لمواطن يعيش في محافظة الخرج، محل الواقعة ليكشف تفاصيل ما حدث وعلاقة الأم المصرية الجنسية بما حدث بين أبناء العم.
وقال المواطن، في التسجيل الصوتي، أن المواجهة بين الشباب التي شغلت السعوديين في الأيام القليلة الماضية، كانت بسبب معايرة طرف لآخر بأمّه.
وأوضح أن الطرفين من نفس القبيلة وهما أبناء عمومة، إلا أن أحدهم حرص على معايرة الآخر بوالدته المصرية، فكلما التقاه قال له يا سعادة الباشا ويعايره بأمه بطريقة استهزاء”، لافتا إلى أنه بعد أن ضاق بتلك الملاسنة المستمرة تحرك ضدهم وحدث ما حدث وشاهده العالم كله في الفيديو.
ومن جانبه أكد الأمن السعودي، أن شرطة منطقة الرياض ألقت القبض على المتورطين في الواقعة بمحافظة الخرج، والتي بدأت بين أشخاص إثر خلاف سابق بينهم، لافتة إلى أن الواقعة نتج عنها ضحايا.
ولفت الأمن السعودي عبر حسابه الرسمي على “x”، أنه جار القبض على من وثق ونشر المحتوى لمخالفته نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
هذه المواجهة الغريبة بين أبناء العام لفتت الأنظار في المجتمع السعودي، المعروف بطبعه المحافظ والقبلي وتقدير أبناء القبيلة الواحدة، لاسيما أن هذا التنابذ بالألقاب غريب على المجتمع وأدى إلى النهاية الحتمية لما شاهده الناس في الفيديو.
وأعرب العديد من المتابعين عن ضيقهم من ما حدث، متسائلين عن سر المعايرة بالأم المصرية، فالعرب جميعا أبناء إسماعيل، والأم المصرية هي زوجة النبي إبراهيم وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، هي فخر وليست وجه للتنابذ.. فمار رأيك فيما حدث في الخبر؟