تغير لون المياه وتبدل لونها إلى اللون الأحمر، في ظاهرة خيالية وغير متوقعة، جعلت القشعريرة تمر في جسد السكان خوفا من ما ينتظرهم بسبب هذا التحول الغريب، وظهرت في أذهانهم عشرات التساؤلات.. هل نهاية العالم أن يتحول لون المياه إلى لون إكسير الحياة الذي يسري في العروق؟.. هل تتوقف معه الحياة ويجف الحرث والنسل، هل هي علامات نهاية العالم؟.. فماذا حدث بهاواي؟
تسبب الجفاف الشديد في محمية الحياة البرية في تحويل بركة المستنقعات المالحة في جزيرة ماوي إلى اللون الوردي.
وكشف المسؤولون عن أن هذا اللون ليس بحديث، ولكنه استمر قرابة اسبوعين أو أكثر، وذلك لأن الحرارة أدت إلى ارتفاع في مستويات الملح بالماء.
اختبار المياه
وهو ما دفع جامعة هاواي لإجراء اختبار المياه الذي كشف عن بكتيريا تسمى “الهالوبكتريا” التي تنمو في المياه المالحة هي المسؤولة عن تكوّن هذا اللون الأرجواني،ويقول العلماء إن محتوى الملح أعلى بمرتين من الماء المالح العادي وهو ما أحدث تغيير في حركة.
مشهد رائع
صورة الماء الأرجوانية بلونها الخلاب كان مظهر غير معتاد لمرتادي المحمية الأمر الذي جعلهم في حالة ذهول فأخذ البعض في التقاط صور تذكارية للمنزر وتم تداولها بشكل واسع على وماقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر
كما تسبب الأمر في تنشيط حالة السياحة في المحمية وقدوم المزيد والمزيد من الزوار والسائحين لاكتشاف المنطقة ورؤية المياه الوردية المندمجة في منظر جمالي خلاب مع ألوان الخضرة المنتشرة حولها ويكسوها لون السماء الأزرق من فوقها
إحمرار مياه البحر
تحول محمية الحياة البرية بهاواي للون الوردي لم يكن الحدث الأول من نوعه الذي تكتسي فيه الطبيعة بلون وردي خلاب
شواطيء البحر الأحمر في مصر أيضًا سبق وشهدت ظاهرة مماثلة حين تحولت المياه إلى اللون الأحمر المشابه للون الأحمر وهو لون إكسير الحياة الذي يسري في العروق، وذلك في عدد من المناطق، مما أثار جدلا واسعا خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية فصل الصيف، وإقبال المواطنين على الشواطىء.
وفي تفسير المشهد الخلاب قال الدكتور أحمد غلاب مدير المحميات الشمالية بمحافظة البحر الأحمر، أن سبب تغير لون البحر إلى الأحمر يعود إلى عمليات “التفريخ”، وهي ظاهرة تكاثر الشعاب المرجانية، والتي تطلق ملايين البويضات الناضجة ذات اللون الوردي في المياه، لتعطي للمياه لونا يشبه لون إكسير الحياة الذي يسري في العروق.
وأوضح “غلاب” أن تكاثر الشعاب المرجانية هي ظاهرة طبيعية تحدث في نهاية شهر أبريل وبداية شهر مايو من كل عام، وذلك لحمايتها من خطر الانقراض، حيث تتعرض بعضها في البحر الأحمر لخطر الانقراض بسبب تغير المناخ، والممارسات البشرية.. ليكون تغير لون المياه دائما جرس إنذار بالخطر للبشرية من خطر نهاية العالم.. فهل تكون هذه الطواهر مقدمة لنهاية الكون كما نعرفه؟