رحلوا وما رحلوا ، توارت أجسادهم في التراب رغم بقاء الحياة فيها.. ماذا يحدث للإنسان بعد الرحيل؟؟وهل عادت أرواح هؤلاء أم أن أهاليهم تعجلوا في إجراءات الجنازة والتشييع؟وكيف وضع الباحثون أنفسهم في مواجهة مع نصوص مقدسة بإجراءات المراقبة؟
“النتائج التي توصلنا إليها لم تأت من فراغ.. فالدماغ خضع لمراقبة دقيقة” إلى ذلك الحكم انتهى فريق من الباحثين المنتمين إلى أكثر من دائرة بحث علمية على مستوى العالم، حيث صدمتهم النتائج التي لم تكن يوما في حسبانهم ولم تخطر على بال بشر .
فالمتعارف عليه علميا أن مظاهر الحركة والحواس تنعدم تماما بعد الرحيل عن الدنيا وخروج الروح من الجسد .. ولعل تلك النظرية ظلت من المسلمات المقدسة لفترة طويلة .
الدراسات والأبحاث العلمية لم تتوقف لحظة واحدة عن متابعة واختبار فرضيات علمية أخرى ، بنى فريق كبير من العلماء جهودهم البحثية على أن ثمة تغيير معين يحدث في الدماغ بعد مغادرة الروح.
حبس العلماء في جامعة تارتو في استونيا أنفاسهم، بعد تتبع حالة أحد الراحلين الذي عانى أزمة صحية.بعد تتبع كهربية الدماغ وتسجيل لحظات خروج الروح حدثت مفاجأة تمثلت في زيادة نشاط الموجات الدماغية – وفق موقع «الطبي».
تلك الفرضية هي ذاتها التي استخدمها علماء أمريكيون في جامعة استوني بعد التوصل إلى نتائج مريبة، حيث خلص العلماء إلى أن توقف مخ الإنسان عن العمل بعد الوفاة لا يكون بعدها بشكل مباشر وإنما بعدها بدقائق ، يشمل توقف مظاهر الحياة توقف مراكز رد الفعل و المراكز الحيوية الرئيسية كالتنفس و النبض و الحركة.
لكن المخ يبقى وفق نتائج المراقبة العلمية الدقيقة في حالة مختلفة أي أن الراحل يسمع من حوله ويدركهم ، إن الإشارات الصادرة من مراكز السمع والإبصار تبقى لفترات قد تطول إلى ساعات.
كانت تلك هي النتيجة التي أربكت العلماء كافة بهد جهود طويلة من البحث والدراسة والتحليل – وفق تقرير نشرته «الجزيرة»
أيد علماء من جامعة ميتشجن تلك الفرضية بعد دراسات مماثلة انتهت إلى أن تقارب الإشارات الواردة.
من الدماغ وتتبع الإشارات الكهربية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الراحلين بعد خروج الروح يكونون في حالة تركيز شديد مع مصادر للضوء عالية الإضاءة، وفق تقرير منشور في صحيفة «الحدث».
لم يتوقف العلماء بعد ذلك عن عمليات البحث المستفيضة للدماغ لحظة خروج الروح من الجسد في اللحظات الأخيرة من الحياة .
تبين للعلماء خلال الدراسة التي نشرتها دورية الأكاديمية للعلوم صحة نتائج الأبحاث السابقة وانتهوا إلى أن نشاطا ملحوظا لموجات جاما يظهر داخل المنطقة الخلفية للدماغ أثناء الاحتضار.
ورجح العلماء بعد الدراسات السابقة أن ما يحدث في الدماغ في تلك الفترة يأتي اتساقا مع مرحلة مهمة للوعي السري.. – وفق تقرير عرضته «الشرق بلومبيرج».
