لم يضمن لها الولاء المطلق حماية من الاستبعاد، وأصبحت في أصعب معاناة مهنية يعيشها إعلامي أراد الوصول فأصبح في أشد مواجهة بينه وبين جمهوره، فما مصير هذه المذيعة السورية بعد القرارات الصادرة بشأنها، وهل سيتجاوز السوريون عما فعلته؟
الإعلامية السورية رائدة وقاف تعود أصولها إلى ريف طرطوس وظلت من في صفوف المدافعين عن الدولة السورية لكن رغم ذلك تعرضت إلى أزمة مهنية كبيرة حيث كانت تشغل منصبا في قناة سوريا دراما، بينما قرر وزير الإعلام إقالتها بشكل مفاجئ وسط حالة جدل كبيرة في الأوساط الإعلامية وعلى مواقع التواصل.
وتبين لاحقا أنها أقيلت بسبب استضافتها زوجة أحد الراحلين ممن انتهت حياتهم في المواجهات وكان محسوبا على الدولة، وأخذت تستعرض معاناة تلك السيدة إنسانيا بطريقة بدا واضحا أنها تتضمن إيحاءات بتقصير الدولة مع تلك السيدة، وفق المركز الإعلامي السوري.
دور خفي لزميلة ذات نفوذ
لم تشفع خدمات المذيعة السورية التي قدمتها لبلادها في وقف قرار إقالتها الذي عزته تقارير سورية إلى الدور الخفي لزميلتها المذيعة السورية ميساء صبوح التي تمتلك شبكة علاقات ونفوذ قوية جدا داخل القناة، وفق تقرير عرضته قناة أورينت.
قبل عام ألفين وثلاثة عشر صدر قرار بوقف عرض الفضائيات السورية في مصر وهنا خرجت رائدة وقاف على شاشة التلفزيون السوري توجه انتقادات قوية إلى مصدر القرار وأخذت تذكر صاحب القرار بقرارات خاطئة انتهت لاحقا إلى مصير صعب.. وفق نشرة قدمتها الإعلامية على التلفزيون السوري.
رصيد من المؤيدين
برغم الجدل الذي يتزايد بشأن رائدة وقاف في صفوف المعارضة في الداخل والخارج السوري ، إلا أن رصيدها كبير لدى المؤيدين للدولة حيث يعتبرونها إعلامية كبيرة ذات إطلالة متميزة على الشاشة، فضلا عن تقديمها العديد من البرامج المتميزة كما تحافظ على مظهرها وقدراتها، وفق شبكة جي إن إن.
يرى كثيرون أيضا أن رائدة وقاف لم تغير مواقفها فهي وإن كانت داعمة للنظام السوري لكنها لم تتلون أو تتبدل من أجل مصالح شخصية ولا زالت ترى أن أي استقرار في الداخل السوري سيحرج من يحاولون إعطاء صورة مغلوطة عنها في الخارج، بحسب حوارها مع وكالة تسنيم.
وما بين اختلاف واتفاق تبقى رائدة وقاف على المستوى المهني قادرة على الحفاظ على تأثيرها لدى الجمهور.
