كانت معلمة سورية بسيطة لم يكن لها أي احتكاك بالشأن العام . الراتب تتقاضاه شهريا وتقسمه على أيام الشهر ، وليس لها مطلب إلا الستر مثل أي مواطن سوري عادي، لكن الأحداث دفعتها فجأة إلى قرار عاجل بالاستقالة من العمل في التعليم بعد إعلان لم تكن تعلم ما وراءه .. لكنها ذهبت إلى العنوان المسجل في الإعلان بمحض إرادتها.. فماذا حدث مع ربيبة السويداء؟
كان يوما دراسيا عاديا من أيام عملها ، وكان مقررا أن تحضر هذه المدرسة السورية إلى فصول الدراسة لكن الساعات مرت من دون أن تحضر وعندئذ تساءل الطلاب والمعلمون «إين ذهبت الأستاذة سلوى؟؟؟»
تأخرت الإجابة كثيرا عن ذلك السؤال ، لكن الواقع كان أصدق من الظنون فهذه المدرسة لن تخطو قدماها المدرسة
إلى الأبد.. تُرى إلى أين ذهبت؟
ورقة تغير مسار حياتها
كانت الأستاذة سلوى كما لقبها زملاؤها المدرسون قد قرأت إعلانا على ورقة بيضاء .كان ذلك الإعلان كفيلا بتغيير مسار حياتها الشخصية والعملية.. كانت خريجة جامعة دمشق حيث درست الأدب الإنجليزي ، وطالما حظيت بقبول كبير لدى الطلاب في المدرسة التي تعمل بها ..
لكنها في ذات الوقت كانت تفكر كثيرا في العمل بمجال آخر يضمن لها الحصول على أسرار جديدة بشأن بلادها وعدم الاكتفاء بالعمل في الفصول الدراسية..
بداية أولى مع شريك العمر
إنها الإعلامية السورية سلوى الصاري التي وقفت يوما أمام لجان اختبار المتقدمين للعمل في الإذاعة السورية وحينما سألها أعضاء اللجنة عن عملها أجابت: أعمل معلمة ..
تم اختبارها وتجاوزت الصاري زملاءها لتبدأ العمل في مجال التقديم الإذاعي وخلف الكواليس جمعتها قصة حب مع شريك العمر.
صوت يتردد على مسامع الكبار
إنه الإعلامي السوري عمر عيبور، وقرر الاثنان بناء البيت السعيد بعد عام من التحاق سلوى الصاري بالعمل في الإذاعة السورية..
ولقيت إشادة من جيل الكبار في الإذاعة السورية الذين شبهوا صوتها بصوت الرائدة فريال أحمد. ولاحقا وصفها
زميل لها بإذاعة صوت الشباب بأنها إعلامية أقرب إلى الأم بصوتها وأسلوبها
القهوة إكسير الحياة
تنتهج سلوى الصاري عادات لازمتها وقد حولت شرب القهوة إلى طقوس خاصة تلازمها أثناء العمل وتضفي بها جوا من الود والألفة والكرم مع الضيوف والأهل وتعتبر الصاري أن القهوة طريق لصناعة الذكريات ، وتحديدا القهوة الشامية ومع الوقت
تحولت الإعلامية إلى واحدة من ذوات الخبرة في تصنيف وتقييم القهوة السورية .
محطة خاصة
وقررت إنشاء محطة إذاعية خاصة بها لكنها لم تشأ أن تبوح بتفاصيل أو تمويل تلك المحطة ، ورغم خبرتها تعترف بأن أول وهلة لدخولها الاستديو كانت مصدرا للخوف حتى مكثت تتدرب ستة أشهر على عبارة «هنا دمشق».قبل انتقالها إلى أول إذاعة باللهجة السورية وهي صوت الشباب.