هل ستدفع هذه المذيعة السورية ثمن الكشف عن قضية أخلاقية هزت الشارع العراقي؟ ولماذا استهدفها السياسيون والشخصيات العامة بعد تصريحها الجرئ؟ وهل ستحاول الفرار إلى بلدها حال خرجت الأمور عن السيطرة؟
هي السورية التي أقسمت يوما بأن «تجلس داخل التليفزيون»، أنها ريما نعيسة التي نشأت في مدينة اللاذقية وأحبت البحر حبا جما.
حصلت على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة تشرين، وأدخلتها المواجهات السورية الداخلية في أزمات كانت أصعب ما عاشته.
جماهيرية الإطلالة اللافتة
عملت ريما في إحدى القنوات العراقية وحققت جماهيرية كبيرة، تحرص المذيعة السورية على الاهتمام كثيرا بأناقتها وإطلالتها.
ظهرت أكثر من مرة بإطلالة لافتة في العديد من المناسبات، وشأنها شأن أي إعلامي ظل السجل المهني للمذيعة السورية ثريا بالمفارقات.
كان الموقف الأصعب الذي واجهته ريما على الهواء قراءة تقرير حساس.كان التقرير يتعلق بتداعيات الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
رد فعل صعب على الهواء
تناول التقرير أوصافا صعبة بشأن تداعيات الزلزال على سوريا بلدها الأم، لم تتمالك ريما نعيسة نفسها على الهواء لتفقد السيطرة على اتزانها أمام الكاميرا .
تتعامل ريما نعيسة مع المجتمع العراقي تماما باعتبارها عراقية النشأة والحياة، ورغم حبها للعراق إلا أنها دخلت في مواجهة تصدرت بها اهتمام الرأي العام ، كانت الأزمة تتعلق بقرار الحكومة العراقية بشأن حجب المواقع غير الأخلاقية ، بدأت وزارة الإتصالات العراقية تتحدث عن تنفيذ القرار.
لماذا عارضت الحكومة ؟
صوت مجلس النواب العراقي على قرار يلزم وزارة الاتصالات بحجب تلك المواقع ، وفق «السومرية».برغم التأييد الشعبي الكبير لقرار مثل هذا في مجتمع محافظ كان لريما موقف آخر.
قررت ريما مصارحة العراقيين كافة بموقفها الحقيقي من حجب تلك المواقع، وظهر الأمر واضحا أمام العراقيين بأن ثمة متاجرة سياسية بالأمر، ريما نعيسة رأت أن مسألة الحجب لن تكون متاحة على المستوى التقني
ريما تقرر كشف منتقديها
لم تكد ريما تنشر آرائها بشأن موقفها المعلن عن مدى القدرة على تنفيذ القرار، حتى انهالت الانتقادات تطالها من الشخصيات السياسية والعامة في البلاد .
أمام الانتقادات المتوالية اضطرت المذيعة السورية الرد على تلك الحملات، أدلت ريما بحوار لوكالة روسية فندت فيه الإدعاءات المثارة بشأنها.
قررت ريما كشف المستور حينما واجهت المسؤولين باستحالة تنفيذ القرار تقنيا.واصلت ريما الدفاع عما أسمته «حرية التعبير» لتزيد الجدل تصعيدا.
حصيلة الخبرات المتراكمة
ما بين قناة دجلة إلى قناة الشرقية واصلت ريما مسيرتها ولم تتوقف عن أسلوبها .في قناة الشرقية أجادت ريما استخدام لغة الجسد في تقديم مادتها الإعلامية.
وتجاوزت الأسلوب التقليدي في عرض المشكلات إلى فصاحة اللغة ومفرداتها، تصدت ريما نعيسة لأحد القوانين المثيرة للجدل وهو قانون المعلوماتية.
اعتبرت ريما أن القانون الذي يترصد مجرد كتابات عبر مواقع التواصل غير دستوري ، انتقدت الحكومة العراقية بقوة ورأت أن القانون قد تطال عقوباته عشرين مليون عراقي.