تخلى عن المدينة وقرر أن يعيش في الغابة وحيدا ولسنين طويلة ولم يأبه لرأي أحد، فقط هو والطبيعة والحيوانات ، انها قصة مثيرة للغاية عن طرزان اللبناني فمن هو ولماذا تخلى عن كل شئ ، وما حكايته ؟ سأحكي لكم في التقرير التالي:
يمتلك كل شئ
قال إنه رجل حر يعيش في الغابة وهو ملك نفسه ولا احد له سلطان عليه، اسمه ريفين رجل لبناني يعيش حياة غريبة اختارها بنفسه ولا يأبه لأحد ولا كلام المجتمع أو الناس.
ترك كل شئ وقرر التخلي عن كل وسائل الرفاهية وان يكون هو ملك نفسه ولا احد ملك عليه، قرر أن يعيش في قطعة أرض قريبة من الغابة، دون اي وسيلة من وسائل الرفاهية وأطلق على نفسه اسم ملك الغابة، ولمدة سبع سنوات عاش وحده في هذا المكان النائي.
لماذا تخلى عن المدينة ؟
لكن ريفين كانت لديه أسبابه الخاصة، فيقول ان العيش في المدينة جعله يخسر صحته وحياته المهنية والنفسية والجسدية والروحية والإجتماعية، وحسب كلامه فالعيش في المدينة دمره تماما.
فهرب ليس من شخص وانما من نفسه على حد قوله، وأراد استعادة توازنه النفسي والمعنوي، ويقول ان العيش في الخلاء ووسط الطبيعة لم يكن بالأمر السهل ابدا ، وانما يحتاج لاستعادة طرزان الذي في داخل كل شخص، فعلى كل شخص يقرر أن يعيش في الغابة وحيدا.
أن يتحمل الظروف المعيشية القاسية من برودة وعزلة وظروف صعبة، وألا يخاف ابدا وان يتدرب يوميا على التعامل مع الطبيعة التي في معظم الأحيان تكون قاسية وشديدة للغاية
بدائل الوسائل المعيشية
ويقول ريفين أن السؤال الذي دوما يسأله له الناس هو كيف استطاع تحمل المعيشة القاسية والبعد عن وسائل المعيشة والرفاهية، فقد كان يعيش مستخدما كافة الأجهزة الكهربائية والإنترنت ، فكيف أستطاع تحمل هذه الظروف ؟
بالتأكيد الوضع لم يكن سهلا على ريفين لكنه يفترض دائما لو كان يعيش في المدينة وانقطعت الكهرباء فكيف كان سيتصرف أو يقوم بواجباته اليومية ؟
يقول ان الطبيعة أعادت له مرة أخرى صحته التي يشعر انه كان قد فقدها، فعاد إلى ممارسة الرياضة وقام أيضا بممارسة التأمل يوميا.
واستعاد جسمه نشاطه البدني نتيجة الحركة المستمرة، وعن الطعام فقد توقف عن استعمال الميكروييف واعتمد على الأكل بطريقة طبيعية فكل أكله من الخضراوات والفواكه الطازجة أولا بأول.
وعن استخدام المياه لديه النهر الطبيعي الذي يتيح له استخدام المياه كما يريد، أما عن استخدام الفرن فيقول ان الحطب هو بديل الفرن وان الحطب يجعل الطعام طعمه حلو أكثر من التسوية بالفرن، ولديه الطاقة الشمسية الطبيعية التي يستطيع استخدامها كما يحلو له.
حتى المنبه استغنى عنه بصوت العصافير الطبيعية فهي من توقظه يوميا، ولا يقوم بفتح التلفون المحمول الا لو أراد الاطمئنان على أسرته ثم يغلقه مرة أخرى.
هل يشعر ريفين بالأمان ؟
يقول انه ليس لديه مفتاح للكوخ وأنه ليس لديه سلاح فقط يعيش مع كلابه وأنه لا يخاف من البشر ولا أحد يستطيع أن يأتي إليه وليس لديه ما يسرقه أحد والكلاب هي من تحرس أرضه
ريفين يقول إنه لا يهمه رأي المجتمع به كشخص استغنى عن كل ما هو في الطبيعة، فالمجتمع لن يضيف إليه شيئا مفيدا،فهو وجد الضحكة والراحة النفسية وأنه لم يكن أبدا وحده فالحيوانات والطبيعة دوما معه !
الكثير منا يتمنى أن يفعل مثلما يفعل ريفين لكن ربما لا تسمح ظروفه أو مرتبط بعائلة أو لا تأتيه الشجاعة لفعل ذلك لكن ما لم تستطيع أن تنكره أن ريفين وجد سعادته الخاصة به وهذا ما يجب أن يفعله كل شخص ايجاد السعادة الخاصة به معها كانت الوسيلة.
