هل هو طلب لجوء أم مهمة مخابراتية يؤديها في الأراضي الفرنسية ؟وما تسر التسجيل الصوتي المسرب في تلك الفترة ؟ وكيف واجه رامي نوفل بني وطنه واعترف بأنه مرسل من النظام؟
«أنا من النظام والنظام الذي أرسلني».. كانت تلك مواجهة خاضها المذيع السوري رامي نوفل، كانت المواجهة الشهيرة بين رامي وعدد ممن اضطرتهم الظروف إلى معاناة اللجوء، دارت المواجهة التي نشرتها صحيفة زمان في أحد مراكز اللجوء الفرنسية.
المؤيد الذي ثبت مؤقتا
رامي الذي ظل واحدا من أهم الإعلاميين السوريين المؤيدين للنظام واجهته أزمة لم تكن سهلة .المصير الغامض الذي عاشه رامي نوفل أحاط بشكوك كبيرة بشأن خروجه من سوريا .
نجح رامي في الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية بعد فترة من بقائه في لبنان، وكانت المفاجأة التي كشفتها المعارضة السورية أن رامي نوفل قدم طلب اللجوء إلى السلطات الفرنسية، على الفور تمت الاستجابة لطلب الإعلامي السوري الذي كان يوما من أشد مؤيدي دولته.
صدمة كبير في فرنسا
والسؤال الآن لماذا طلب الرجل اللجوء بتلك الطريقة؟ في البداية كان وصول المذيع السوري إلى فرنسا مسار صدمة كبيرة
مجرد قرار مثل هذا يصدر من إعلامي محسوب على دولته مصدر شك كبير.
الأشد غرابة أن رامي نوفل الذي تغنى باستقرار دولته وتعرض بالسوء لكل لاجئ، يطلب الآن اللجوء.. وتصدر له تأشيرة في زمن قياسي بل إنه يوجه انتقادات إلى النظام.
رحلة الصعود المفاجئة
رحلة صعود رامي نوفل في التلفزيون السوري كانت ملحوظة للغاية، فالرجل كان من أكثر المرضي عنهم بين زملائه بل انفرد بتقديم النشرة السورية باللغة الفرنسية.
حصل رامي نوفر بعد ذلك على ترقياته كاملة دون أن تعترضه ملحوظة مهنية أو أمنية واحدة، تم اختيار رامي نوفل لتغطية أنشطة الوفد السوري في جنيف، وفق موقع زمان.
الشكوك أحاطت برامي في فرنسا كما أحاطت به في سوريا، كان الحل الوحيد أمام الإعلامي السوري ليحصل على موافقة اللجوء أن يثبت أن حياته ليست مضمونة في سوريا.تضاربت الأنباء بعد ذلك حول موافقة السلطات الفرنسية لرامي نوفل على طلب اللجوء، وفق قنات أورينت
مخاوف ومحاولة لاحتواء الموقف
كانت مخاوف السوريين المتواجدين في مركز اللجوء ترتبط بأسلوب رامي نوفل الذي ظهر بوجه جديد، حاول رامي تصدير نفسه إلى المعارضة وطالبي اللجوء على أنه أخ لهم يريد أن يتعرف عليهم.
عرض رامي أمام اللاجئين والزعم بأنه يمد يد العون لهم لم يرق لكثير من طالبي اللجوء، كادت المواجهة أن تخرج عن السيطرة فيما حاولت السلطات الفرنسية احتواء الموقف.
لم تشفع لرامي نوفل محاولاته بالتقرب من اللاجئين في فرنسا بعد ثمانية سنوات قضاها في تلفزيون بلاده، ربما يبرر رامي موقفه بأنه كان موظفا في التلفزيون الرسمي لكن يبقى طلبه اللجوء لغزا من أشد ألغاز السياسة حيرة.