كيف اعتادت تلك الإعلامية السورية تغيير وجهتها؟وما ردها بعد تصعيد الجمهور حيالها واتهامها بالجمود؟ومن ضمن لها النفاد السريع إلى شاشة التلفزيون السوري بتلك الطريقة؟
إيمان الرحبي.. إنها الإعلامية السورية التي ضمنت لنفسها ما لم تضمنه غيرها من زميلاتها خصوصا مع قدرتها على سرعة تغيير وجهتها بطريقة مرنة نالت اهتمام ومتابعة الجمهور، بداية من دراستها للتجارة والاقتصاد لكن حبها القديم للصحافة والإذاعة والبرامج التلفزيونية دفعها إلى وجهة أخرى غير تخصص الدراسة.
مع إعلان مسابقة للعمل في التلفزيون السوري قررت إيمان الرحبي دخول اختباراتها حتى نجحت في اجتيازها جميعا، واختيرت لتقديم برنامج «مساء الخير».
المعايير المشددة
بملامحها الجادة وقدرتها على الاتزان الانفعالي أمام الكاميرا جذبت إيمان الرحبي عددا كبيرا من الجماهير ، تؤمن إيمان الرحبي بأن أي إعلامي ناجح لا بد أن يبدأ مراسلا لقناة من القنوات وتضع معايير خاصة لأداء المذيعات وتعتبر أن المذيعة الناجحة ليس مطلوبا منها أن تتحرك أو تضحك أمام الكاميرات لأسباب غير معلومة. وليس من حق أحد في تلك الحالة أن يصف المذيعة التي تتحلى بالالتزام بأنها تعاني من الجمود .
إعلامية ليست موظفة
استمرت الإعلامية السورية إيمان الرحبي في تقديم برنامج مساء الخير لمدة ثمانية سنوات وأثار انقطاعها عن العمل حالة قلق لدى الجمهور حتى عادت للعمل مرة أخرى في عام ألفين وستة وصارحت الجمهور بأنها تتعامل كإعلامية في التلفزيون السوري لكنها ليست موظفة فيه !!!
وأعلنت أنها كانت في سفر وقتها خارج البلاد لكنها لم تكشف عن أسباب ذلك السفر الذي أثر على ظهورها على شاسة التلفزيون .
أبدت إيمان الرحبي تحفظا كبيرا على الانتقادات الموجهة إلى زملائها وزميلتها المذيعات عقب تقرير صحفي تناول أسلوب الأداء وطريقة.
عمل الإعلاميين السوريين حيث وصفهم التقرير بأوصاف صعبة واعتبر أن أي طالب في المرحلة الابتدائية لو قدم نشرة أو برنامج أخبار لكان مستواه أفضل من مستوى أداء المذيعين والمذيعات .. الأمر الذي رفضته.
إيمان رحبي واعتبرت أن معظم معدي البرامج والمحتوى الإعلامي السوري هم أكاديميون مشهود لهم بالكفاءة والخبرة.
دخول أحلام أبو الهنا
لم تكتف إيمان رحبي بالعمل في مجال التقديم التلفزيوني بل نالت نصيبها من الأعمال الدرامية السورية من خلال مشاركتها في المسلسل الشهير ” أحلام أبو الهنا”.
تعتبر إيمان أن العمل الإعلامي ليس عملا فرديا بل نجاح لفريق عمل متكامل وتطالب في ذات الوقت بضرورة تشجيع شباب الإعلاميين .
ظلت إيمان رحبي تتعامل بمبدأ الحياد وتعتبر هذا هو سر صعودها، وحرصت دائما على تفادي الدخول في أي مواقف تؤدي إلى تصنيفها ضمن اتجاه معين لتكسب احترام جمهورها كما كسبت احترام نفسها !