إذا كانت تلك تربيتها فكيف حافظت تلك المذيعة السودانية على سلامة لسانها؟؟وماذا قدمت للسودانيين في أوج أزمة بلادهم؟ وهل تصل درجة الحرية إلى سرد عبارات غزل وقبولها علنا؟
هي مذيعة سودانية حياتها السفر، حيث تنقلت بين أكثر من دولة عاشت وتلقت فيها درجاتها العلمية، لكن الأغرب أنها حافظت مع كل ذلك على لغتها العربية الفصحى بجدارة وقدمت مادتها الإعلامية في القنوات التي عملت فيها بطريقة سيطرت خلالها على الجمهور.
إنها داليا عبد الله المذيعة السودانية لأم روسية ، التي درست في المدرسة العربية في موسكو وواصلت دراستها إلى أن نالت بكالوريوس الاقتصاد والسياسة من جامعة يورك الكندية ثم دراسات عليا في جامعة وستمنستر البريطانية ومن كلية الإدارة في فرنسا ، وأغرب ما يميزها حبها للغات حتى أنها تتحدث الإنجليزية والفرنسية والروسية فضلا عن إجادتها اللغة العربية، وفق موقع «بيديا».
مواجهة مع الجمهور
لم تسلم داليا عبد الله رغم تفوقها من عبارات غزل مباشرة من الجمهور، كان أغربها ردودهم على صورتها التي نشرتها قناة «سكاي نيوز» عربية التي تعمل بها المذيعة السودانية بعد انتقالها إليها من قناة روسيا اليوم السودانيون كتبوا في ردودهم : إن داليا تقدم نشرة أخبار رومانسية وكلاسيكية .
وفي وصف أشد جرأة ردَّ أحدهم على نشر الصورة بقوله: داليا عبدالله شخصيه لها إيجابية ومن فوائدها أنها تحمل الحب للجميع فهي جذابة بأخلاقها العالية، وفق ردود المتابعين على صفحة «سكاي نيوز» لكن داليا عبد الله لم ترد من قريب أو بعيد على أوصاف المتابعين.
شبكة علاقات روسية
عمل داليا عبد الله في قناة روسيا اليوم ضمن لها شبكة علاقات واسعة مع العديد من الشخصيات الروسية، وفي عملها بقناة سكاي نيوز بدأت تصل إلى الجمهور العربي بمخاطبة ثقافته وعاداته وتقاليده ولعل هذا ما يفسر سر سرعة وصولها إلى الجمهور.
ووفق تصريحاتها في أحد حواراتها تعترف داليا بسر لم يكن الجمهور يعرفه عن حياتها الشخصية، بعد أن أقرت بأن السيدة العاملة حال مباشرتها مسؤولياتها مع صغارها فعليها أن تنسى النوم، وفق حوار أدلت به داليا عبد الله إلى إحدى القنوات. وأدت فقرة «طبخ» أمام المشاهدين. .
داليا تنضم إلى أصوات مواطنيها
أوضاع بلادها لم تكن غائبة عن داليا عبد الله فمع تدهور الأحداث في الداخل السوداني قررت داليا تنظيم ندوة بثتها سكاي نيوز عن الأوضاع الداخلية في بلادها.
وفي تلك الندوة صارح الحضور المسؤولين عن البلاد بشأن معاناة السودانيين استضافت بعض المشاركين في احتجاجات سابقة حيث عرضوا أزمة المطالب اليومية للسودانيين ومشكلة الخبز !!!
ومع الجماهيرية التي حققتها داليا عبد الله ظل البعض يبدي تحفظا على لهجتها التي تتخلى عنها في حوارات
معينة وتعود إليها ولكن بطريقة مرتبكة حين تقرر مناقشة الشأن الداخلي السوداني مع ضيوف سودانيين.