أن تحمل الرعب بيدك من المياه، وأن تخرج مخلوقا غريبا من الظلام على بعد أمتار عديدة تحت سطح الماء هو آخر ما قد تتخيله خلال رحلتك للصيد، وهو ما فعله صياد روسي حيث أخرج كائن غريب من المياه لا يستطيع تصنيفه ولا يعرف ماهيته وأصاب متابعيه بالرعب الشديد.. ماذا حدث في روسيا؟
نشر صياد روسي يدعى رومان فيدورتسوف، صورة لمخلوق غريب على شكل سمكة، آثارت مخاوف متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، حيث اعتاد أن يشارك جمهوره الخاص صورًا لرحلات صيده وأشهر الأسماك التي يصطادها، إلا أنه يبدو أن هذه المرة اصطاد الرعب من قاع البحر الأسود، مخلوق غريب تخرج من فمه أجزاء جسمه بعيون جاحظة وجسم طويل.
وبمجرد أن نشر الصياد الروسي هذه الصورة وجدت دهشة كبيرة لدى متابعيه، لاسيما أن هذه المخلوق غير معروف ولم يتم مشاهدته من قبل، حتى أن الصياد الروسي الشهير فشل في التعرف عليه كنوع من الأسماك.
وأكد “فيدورتسوف ” أن خروج أجزاء من فم السمكة، قد يكون بسبب فرق الضغط عن الأعماق، حيث كانت تعيش على أعماق كبيرة وعند اصطيادها أو خروجها للسطح تسبب فرق الضغط في أن تخرج أجزاء جسمها من فمها.
ودائما ما حمل البحار أسرارها وأخرجت كائنات غريبة لم يعرفها الإنسان من قبل كانت تعيش على أعماق سحيقة، بفعل الأعاصير والنوازل التي قد تصيب البشر، حيث تخرج قاع البحر إلى الشاطئ، وتجبر هذه المخلوقات التي اختفت طويلا في الظلام في أعماق سحيقة على أن تظهر للبشر.. فهل بدأت بحار العالم أن تفيض بأسرارها؟
وتؤكد الدراسات التي أجراها العلماء مؤخراً أن الأسماك بالمحيطات لا تستطيع الحياة على عمق أكثر من 2800 متر، على الرغم من أن بعض أسماك القرش قد تعيش على عمق 4 كيلو متر تحت سطح الماء، إلا أنه الأكيد أنه لا يوجد أي نوع من الأسماك يسبح على عمق أكثر من 8 كيلومتر.
ورفض الصياد الروسي “فيدورتسوف”، وصف البعض للسمكة بأنها مرعبة، مؤكدًا أن الأسماك بجميع أنواعها جميلة ولكن بطريقة الخاصة، مؤكدًا أنه لا يستطيع القول إنها مخيفة أو قبيحة.
وأشار إلى أن الشعبية التي حصلت عليها هذه السمكة الغريبة جاءت من اهتمام الناس بالمخلوقات غير العادية التي تخرج من البحار، لافتًا إلى أنه هذا الأمر قد يكون بالنسبة له شئ رائعا أن بحارا عاديا يمكنه مواجهة الحياة مع مخلوقات رائعة غير عادية.
ولفت الصياد الروسي، أن المتابعين له على مواقع التواصل قد يعتقدون أنه مع كل رحلة صيد يتم إحضار عينات أسماك غير عادية مثل هذه السمكة التي لا يستطيع أحد تصنيفها، ولكن في الحقيقة هذا دائما ما يكون أمر نادر الحدوث.
