تسافر لكيتعمل وتحقق حلمك في الثراء لك ولأبنائك، وعندما تفكر في العودة إلى أبنائك تعود وأنت محمل بالشنط ولكن مصري عائد من الإمارات فاجئ الجميع بما وجد معه في الشنطة فماذا كان معه؟تابعونا من خلال هذا التقرير لتعرفوا القصة:
طول عمرنا نسمع إن اللى بيهرب يهرب دهب ،ممنوعات إنما المصرى ده مش هتصدق راجع مصر مهرب إيه، بجد المصري معروف بجبروته لاده معروف بفهلوته يوديك البحر ويجيبك عطشان وهوب يتمسك فى المطار .
عجايب المصريين فى التهريب،فاكر الخروج من الامارات زى دخول مصر؟ لا تبقى بتحلم ،طيب إيه أكتر حاجة ممكن تيجى فى دماغك المصرى يهربها من دولة لدولة؟.
الساعات اللى فاتت ،مصرى قدر إنه يقلب مطار القاهرة ويقلب السوشيال ميديا باللى هربه ده،اللى هو ده يستاهل إنك تعرض نفسك للعقوبات دى؟ أنا هقولك الحكاية من أولها ..
الحكاية بدأت لما الطيارة وصلت مصر وتم الإنتهاء من الإجراءات الجمركية على ركاب الخطوط المصرية اللى جاية من الشارقة فى الإمارات ،وشكوا فى حد من الركاب لما حاول يخرج من بوابة اللجنة الجمركية بطريقة كده مريحتش مأمور الجمرك تقول لو مش معاه حاجة هيبان إنه معاه أكيد ،وأنكر إن معاه أى حاجة يقول عليها علشان يدفع الضرائب والرسوم الجمركية المفروض يدفعها.
لما شك مأمور الجمارك حب يتأكد من شكوكه ده ،وتم تفتيش الشنط بتاعة الراكب المصرى على جهاز الفحص بالأشعة ،ولاحظوا وجود كثافات وعبوات معدنية بكميات كبيرة جوه الشنط ،بس مش واضح هو إيه بالظبط اللى موجود .
على طول كلّف ميلاد رسمي، مدير الحركة المشرف على صالة الوصول بمبنى الركاب رقم 3؛ أماني عبد الله صالح مأمور الجمرك، بتفتيش حقائب الراكب يدويًا،ولاقوا المفاجاة وهى مستلزمات جراحة العظام أخفاها الراكب بين هدومه فى الشنط الملابس،وتم ضبط وتحريز المضبوطات اللى عددهم حوالى 1199 عبوة مسمار طبي خاص بجراحة العظام، و32 أداة تستخدم في جراحة العظام بإجمالي 1231 عبوة.
بعد التأكد من المضبوطات دى تم تحرير محضر ضد الراكب بعد العرض على مدير عام جمارك مطار القاهرة.
أنا بس عايزاك تتخيل معايا،تبقى مسافر ودافع دم قلبك علشان تجيب الفلوس اللى تخليك تسافر،وتتغرب على أساس تكون ثروتك وتعملهم على قلبك قد كده فلما تحس إنك قربت تنزل ولا طولت بلح الشام ولاعنب اليمن فتفكر إيه أسهل طريقة أخد منها فلوس وأهو مرجعش وشى فى الأرض قدام العيال ..
فبتكون ده الفكرة المسيطرة على أغلب المغتربين ويبتدى الشيطان يلعب فى دماغك،ده على أساس إنها أول مرة تهرب حاجة،ولو جربت وعديت فمش كل مرة هتعدى وتطلع منها.ياريت الوقائع ده تكون عبرة وعظة لكل مصرى مغترب ،ويحافظ على سمعته ويكسب رزقه بالحلال.