لطالما كان هناك تساؤل غريب حول بناء الأهرامات، واعتقد الكثيرون أنه بسبب عظمتها وشموخها، وبقائها طوال آلاف السنين
فربما لم تبنى، عن طريق البشر، وبين الحين والحين، تخرج نظريات، تؤكد أنه ربما كائنات فضائية ساعدت المصريين في بناء الأهرامات، وربما ..إنهم الجان، فهل حقا ساعد الجان المصريين في بناء الأهرامات ؟
الحقيقة وراء نظريات بناء الأهرامات
انتقد العلماء بشدة هذا النظرية، التى أرجع البعض فيها ان الجان قام بمساعدة البشر في بناء الأهرامات
فدائمًا كل ما يعجز العقل عن تصديقه،ينسبه البعض إلى الجان، ونحن مجتمع ننسب العديد من الأمور
إلى الجان والمشعوذين.
ووفقا لأحد علماء الآثار المصريين، قديمًا كان المصري معتزًا بنفسه بقدر كبير، لدرجة أن أحد الملوك في بلاد بابل، أرسل إلى الملك أخناتون ابنته، ليتزوجها إلى جانب 300 عذراء.وطلب منه أن يرسل له أميرة، ولكن إخناتون رفض وقال له: «بنات مصر لا يتزوجن خارج حدود مصر إطلاقًا»
الأهرامات مشروع ديني كبير
كانت الأهرامات مشروعًا دينيًا كبيرًا، وكان بناؤها أيضًا مشروعًا قوميًا،ومن هنا جاء الإعجاز، لأن التنسيق تم بصورة جيدة للغاية.
فمن المعروف أن المصري القديم كان يعمل في الزراعة، لمدة 4 أشهر في السنة الواحدة، وكان لديه 8 أشهر فارغة، لذلك تم تنسيقهم واستغلال قوتهم هذه في بناء الأهرامات.
كما أن إيمانهم بالدين، هو الذي ساعدهم فالإنسان لديه مهارات مختلفة، ولكن لا تكتشف إلا وقت القوة، فالمصريون القدماء كانوا يبنون من أجل الإله، وهذا هو سر قوتهم، فقد تكاتفوا في مشروعهم القومي، من أجل الإله، فالدين يمكنه أن يفعل المستحيل»،وهم قد فعلوا المستحيل.
هل استعانوا بالزئبق الأحمر
ومن أغرب النظريات، نظرية الزئبق الاحمر، وأن المصريين استعانوا بالجان، فهذه المادة يقال إن لها تاثير رهيب، على الجان وعلى البشر، في بناء الأهرامات، وتعطيهم القوة الجسمانية، لكن هذا الأمر، ليس له أساس من الصحة،لأن المصريين القدماء
كانوا يتمتعون بقوة جسمانية عالية، ساعدتهم في البناء.
هل ساعد سيدنا سليمان في بناء الأهرامات ؟
رجح البعض أيضا، رغم كل الآراء الخاصة بالعلماء والباحثين، أن بناء الأهرام كان علي يد الجان المسخر لسيدنا سليمان، ويستند أصحاب هذا الرأي إلى الآتي:
ورد في القرآن الكريم أن الله سخر الجان من ضمن ما سخره لسيدنا سليمان، يعملون بين يديه أعمالا خارقة تفوق قدرة الإنسان، وأنه ليس في قدرة أي إنسان، أن يشيد مثل هذه الأبنية، نواقض تلك النظرية تتلخص في أنه لا يهدر سيدنا سليمان الوقت والجهد فيما لا يفيد.
ولا يوجد ما يدل أن الأهرامات من ضمن الأبنية التي شيدها الجان لسيدنا سليمان، كما أن الأهرامات توجد على الأراضي المصرية ولا توجد في مقر سيدنا سليمان وهو فلسطين.وبخلاف كل ذلك فزمن بناء الأهرامات، يسبق زمن سيدنا سليمان بأكثر من ١٥٠٠ عام.
ليبقى هذا الجدل الأزلي، حول صرح اهرامات مصر، لا ينتهي والنظريات حوله لا تنتهي، فيبدو أن الفراعنة أرادوا أن يكون بناء الأهرامات لغزا كبيرا، ويظل بلا حل إلى ما لا نهاية.