مفاجأة عن أغرب أسباب توقف النزاعات ولن تتخيل ما فعلته أغنيه

“بدء النزاعات أمر سهل ولكن إنهائها في غاية الصعوبة”، هي مقولة شهيرة توضح طبيعة الصراعات التي تلتقي فيها الجيوش وتهدر فيها الطائرات وتعلو أصوات النزاع بها فوق أي شيء وكل شيء.ولكن ولحسن الحظ أو سوئه في بعض الأحيان فإن بعض النزاعات تتوقف لأسباب خارجية يجبر فيها الأطراف المتنازعة على قبول الهدنة رغما عنها، وفي هذا التقرير سنخبركم بأغرب أسباب توقف الحروب وأكثرها صدمة في التاريخ، من جيش للذئاب يهاجم الجيوش المتنازعة إلى طبق للحساء أوقف النزاع تماما، تابعوا معنا لتعرفوا المزيد.

الذئاب تدخل النزاع

بينما كان الجيشان الروسي والألماني منهمكان في مواجهة بعضهما البعض في شتاء عام 1917 قارس البرودة،
كانت احدى المواجهات تدور رحاها في إحدى الغابات الحدودية، ولشدة البرودة غطت ثلوج الشتاء لون أشجارها وحولته إلى اللون الأبيض.كان الجيشان يعانيان الأمرين في ظل تلك الظروف الصعبة القاسية ولكن الأسوأ لم يكن قد حدث بعد.

طرف ثالث دخل على خط المواجهة، ولم يفرق بين الروس أو الألمان، هاجمهم جميعا سواءً بسواء ولم وطاردهم كالطرائد في الغابات الضخمة، كان هذا الجيش الدخيل على المعركة مكون من ذئاب روسية ضخمة تتضور جوعاً وفي غاية الشراسة والعنف، لدرجة أن أجساد الجنود الروس والألمان صارت تتراكم في جميع أنحاء الغابة.

حينها اتخذ الجيشان قرارا مصيرا حيث صار لا وقت للنزاع الآن بينهم، فإذا استمروا في مواجهة بعضهم ستقضي عليهم الذئاب ولن يبقى لهم أثر، وفعلا أعلنت الهدنة وتم التخلص من الذئاب، ثم استأنف الجيشان ما كانوا عليه مرة أخرى.

طبق الحساء

لا تستهن أبدا بالقوة الرمزية لمشاركة أحدهم للطعام، ففي بدايات القرن السادس عشر، كادت أوربا أن تشهد إحدى أكثر النزاعات عنفا في سهولها الخضراء، حشدت القوات البروتستانتية لتواجه نظيرتها الكاثوليكية بسويسرا.

وبعد زحف الجيشان، اجتمعا للمواجهة المباشرة في إحدى الساحات ولكن لم تبدأ أي مواجهات فعلية. كان بعض الأطراف يتناوبون الحديث من أجل التفاوض على عدم النزاع.

لكن المفاوضات لم تنجح، حتى قام أحد أفراد جيش من الجيشين بإعداد حساء ودعا الجيش الأخر لمشاركته إياه وتناوله معه، وبعد أن تناول الجيشان الطعام سويا، توقف النزاع تماما وكان هذا بمثابة هدنة غير معلنة بين الطرفين حتى انتهاء النزاع.

 أغنية تنهى النزاع

في إحدى الليالي التي احتدمت فيها المواجهات بين القوات الفرنسية والألمانية في أوربا في أواخر القرن التاسع عشر، وتحديدا قرب منتصف الليل حيث كانت تخفت وتيرة المواجهات لخلود الجيوش للراحة استعدادا لليوم التالي.

قفز جندي فرنسي من خندقه ووقف في موقع مكشوف ورفع صوته بإنشاد أغنية من إحدى الترانيم الكنسية التي اشتهرت في أوروبا، واسمها “أيتها الليلة المقدسة”، وكان لهذه الأغنية مفعول السحر فقد استطاعت أن تحول أجواء التوتر المرعب بين الفريقين اللذان يستعدان لنسف بعضها في الغد، إلى أجواء ساحرة وقام الجميع بالإنصات لهذا الجندي وتسبب هذا في توقف النزاع لـ24 ساعة كاملة، وكان بمثابة هدنة غير مكتوبة اتفق عليها طرفا النزاع.

Exit mobile version