ملك أنقذ العالم وحرم أظلم أهل الأرض من بيض الذهب

ملك أنقذ العالم وحرم أظلم أهل الأرض من بيض الذهب.. رؤيا الشمس فتحت له الطريق نحو العرش.. كيف وصله؟فهل حصل على تفويض من الله في سبيل أداء تلك المهمة؟ وكيف تجاوز أصعب الأزمات بسر السماء المقدس؟

نشأ بين قومين من المستضعفين في الأرض ورأى بعينه الظلم في مرحلة مبكرة من عمره ولعل ذلك أثر في شخصيته تأثيرا كبيرا وقرر بعد ذلك ألا يسكت على ظلم أو ضياع حق.. حتى أصبح في عيون العالم بطلا مهابا يعمل له الجميع ألف ألف حساب.. فمن هو ذلك الملك الذي رأى بشرى صعوده إلى الحكم في منامه فقرر تأهيل نفسه للمهمة المقدسة؟

وقفة للحصول على الحق

إنه ذو القرنين الذي رأى بعينه دولة كبيرة تطلب من قومه ملا يتحملون ويطلبون منهم الأموال فقرر أن يكون له وقفة وطالب قومه بأن يكون لهم وقفه أمام ظالميهم فنصحوه بأن يلتزم الصمت حتى لا يصب عليه الملك العظم عضبه.. ولقد كان ذو القرنين رجلا قويا وحينما بدأ يطلب من قومه الإيمان بالله رفضوه فوجد أن الحل الأنسب في أن يوجه النداء إلى الشباب فآمنوا به.

قصة الرؤيا التي مهدت الطريق إلى الحكم

نام ذو القرنين ذات ليلة فرأى أغرب رؤيا شاهدها في منامه بعد أن شاهد نفسه وكأنه يصعد إلى الشمس ويقترب منها شيئا فشيئا حتى أمسك قرني الشمس بيده.. وحينما استيقظ أخذ يروي لأصحابه تفاصيل تلك الرؤيا وكان من بينهم من فسرها له وأخبروه بأنه سيكون له شأن عظيم وسيحكم العالم.. لكن الذين لم يؤمنوا بذي القرنين فسروا الرؤيا على أنها نهاية ذي القرنين على يد الملك الظالم بعد أن أشبعوه سخرية.

قرار بطرد رجال الملك الظالم

كانت تلك الرؤية السبب الأول في تسمية ذي القرنين بذلك.. مرت الأيام وبدأت تبشير الرؤيا تتحقق زاد أتباع ذي القرنين وعاهدوه على طاعته وأصبح ملكا عظيما وهنا قرر أن يحقق حلمه القديم فمنع قومه من دفع بيضا من ذهب كانوا يقدمونه إلى الملك الذي يفرض سيطرته عليهم وقرر طرد رجال الملك..

تحدي الرسائل المتبادلة

دخل ذو القرنين في تحد كبير مع الملك الظالم وأرسل له مبعوثا يقول له: إن الدجاجة التي كانت تبيض الذهب انتهت حياتها وليس لك عندنا شيئا ولن نعطيك ذرة واحدة من الضرائب.. لكن الملك قرر الرد على ذي القرنين وأرسل له لعبة في إشارة إلى أن ذي القرنين غير مؤهل للحكم وتحمل المسؤولية.

نصر من السماء

لكن ذي القرنين أنذر الملك الظالم بأنه سينتصر عليه.. وأراد الله النصر لذي القرنين فألقى الخوف في نفس اتباع الملك الظالم الذين أشاروا على ملكهم بأن يهدئ الأمور مع ذي القرنين ويوقع اتفاقية سلام لكن الملك الظالم لجأ إلى عناده ولم يوافق وفي يوم المواجهة انتصر ذو القرنين على الملك، وحكم بين الناس بالعدل.. وحينما توجه إلى المغرب وحينما وجد قوما يغضبون الله انتصر عليهم وعلمهم الحكمة والحق والعدل

 سد لمصدر الخطر في سهول الصين

وصل ذو القرنين إلى سهول الصين وفجأة اكتشف فتحة بين جبلين وخلفهما وجد قوما صالحين لكن الخوف جعلهم دائما خلف الجبل بسبب قبيلتين لا يعرفون الرحمة وهم يأجوج ومأجوج الذين يأكلون ما يجدونه أمامهم ويلاحقون الصالحين ولما طلبوا العون من ذي القرنين بنا السد الشهير المذكور في كتاب الله.

Exit mobile version