نام على خوف من معاناة الاحتياج وفوجئ صباحا بأنه يمتلك ثروة تقدر بالمليارات، المليارات التي أصبحت رسميا بحوزته صدمته قيمتها واعتبر الأمر مجرد مزحة غير لائقة فكيف تغيرت حياة ذلك السوري بورقة لم يكن يتخيل يوما أنها ذات قيمة أو ستكون سببا فيما وصل إليه؟
ورقة بدت أمام الناس بلا قيمة ولا وزن .. لكن السوري عبد الواحد عبد الرزاق البكر وصل شراءها منذ صغره ويوما وراء آخر تحول الأمر بالنسبة إلى عادة شأن أي عادة ارتبطت بنمط حياته اليومي، ولم يتوقف شراؤه لتلك الورقة بعد أشهر أو عام
بل إن «البكر» استمر في شرائها ستة عشر عاما متواصلة لم يحالفه فيها الحظ.
حتى أنه بات يشتري تلك الوقة لمجرد الشراء دون أن يفكر في مكاسب من ورائها ولكن ما هي هذه الورقة التي أصبحت الحديث الأبرز بين السوريين واللبنانيينعلى السواء.
لغز المال العجيب
الورقة التي نقلت حياة «البكر» هي ورقة اليانصيب أو «اللوتو»، وتعتمد مكاسبها على مجرد شرائها ثم انتظار صاحب النصيب الذي سيرسو على الحظ ويتم إعلان اسمه فائزا بالجائزة التي ينتظر آلاف الأشخاص الذين اشتروا ورقة اليانصيب.. وذات يوم أقبل المواطن السوري عبد الواحد عبد الرزاق البكر على شراء تلك الورقة وهو على يقين أن مصيرها سيؤول إلى جوار أخواتها من الأوراق السابقة فقد اشتراها واحفتظ بها ملبيا في ذلك عادة يومية تبناها وتوقع في ذات الوقت أن إعلان فوزه هو المستحيل بعينه .
صدمة المبلغ الكبير
فجأة تم نشر الخبر الذي كان بالنسبة للمواطن السوري عبد الواحد عبد الرزاق صدمة لم يكن أبدا يتوقعها .. الأصدقاء والمقربون جميعهم علموا بالخبر وبدأوا يتجهزون لإخباره بأنه صاحب ورقة اليانصيب الفائزة وحاولوا التمهيد لإيصال خبر الفوز إليه بشكل تدريجي .. فهل سيتوعب الرجل قيمة المبلغ الذي سيتم إخباره به؟
إن ذلك المبلغ وصل إلى تسعة عشر مليار ليرة لبنانية حصل عليها «البكر» لمجرد شراء ورقة اليانصيب الذي كان هو صاحب النصيب في مكسبها لشرائه إياها.
كان على زميلته الفلبينية أن تخبره بنبأ الفوز بالطريقة التي تضمن بها أن يصدقها فيما تقول خصوصا وأن قيمة المبلغ الذي حصل عليه البكر من حقه من أن يندهش بشأنها.
فوز مفاجئ
«أيها البكر لقد تم إعلان اسمك فائزا بمبلغ تسعة عشر مليو ليرة لبنانية وسيكون عليك التوجه إلى حفل تم تنظيمه بهذا الشأن لتسليمك الجائزة لأن صاحب النصيب الأحق بها».
كانت تلك الكلمات العربية التي جمعتها الزميلة السورية لإبلاغ البكر بأنه صاحب النصيب اعتبر «البكر» أن الأمر مجرد دعابة .. وأنه يستحيل أن يكون الفائز بذلك المبلغ الكبير.
اضطرت السيدة الفلبينية زميلة المواطن السوري أن توثق له الخبر من مصادره الرسمية لعله يقتنع بأنه الفائز فعلا.. لتتحول حياته على النقيض تماما بعد أن ابتسم له الحظ ابتسامة عريضة نقلت حياته من سوري مقيم في لبنان إلى رجل أعمال بدأ التخطيط لتنفيذ ما يريده من مشروعات تلائم وضعه الاقتصادي الجديد..ولسان حاله يردد:ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت…وكنت أظنها لا تُفرجُ.